سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لم نتأثر بالأزمة الاقتصادية .. وندرس مع سابك ومعادن تفعيل التعاون في البتروكيماويات والمعادن نائب وزير الاقتصاد البولندي في ندوة مع أسرة صحيفة «الجزيرة»:
أكد داريوش بوجدان نائب وزير الاقتصاد البولندي اعتزازه بالعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع بين بلاده والمملكة العربية السعودية على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي، مدلّلاً على ذلك بتبادل الزيارات بين الجانبين ممثلين في الوفود التجارية والغرف الصناعية ووزراء الاقتصاد والبترول والتجارة والصناعة، وصولاً إلى تأسيس مجلس الأعمال السعودي البولندي الذي بدأ حاليا مباشرة أعماله. جاء حديث نائب وزير الاقتصاد البولندي ضمن لقائه بأسرة صحيفة الجزيرة في مقرها بالرياض خلال زيارته للمملكة على رأس وفد رسمي، حيث أعرب عن تطلع بلاده إلى العمل الجاد من أجل بناء قواعد وأسس متينة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع المملكة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه وعلى الرغم من محدودية التبادل التجاري مقارنة بالإمكانات والقدرات المتوافرة لكلتا الدولتين إلا أنه ووفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة من دائرة الإحصاء العام البولندية فإن قيمة هذا التبادل الثنائي زادت في العام 2006 بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، حتى بلغت نحو 1.2 مليار دولار في العام الماضي 2013. وعد السيد بوجدان المملكة الشريك التجاري الأكبر لبولندا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى أن بلاده تضع أهمية كبرى لتنمية علاقاتها مع المملكة. كما أبدى إعجابه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال الإصلاح والتطوير الاقتصادي... فإلى الندوة: في البداية، رحب رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك بنائب وزير الاقتصاد البولندي السيد داريوش بوجدان وسعادة سفير بولندا لدى المملكة السيد فيتمولد شميدو فيسكي وقنصل جمهورية بولندا لدى المملكة السيد يعقوب سوافيك. وقال: إن هذا هو اللقاء الثالث الذي تستضيف فيه صحيفة الجزيرة، حيث كان اللقاء الأول مع سعادة السفير والوفد النسائي المرافق له والثاني كان مع وزير الثقافة البولندي والثالث لقاؤنا هذا مع نائب وزير الاقتصاد البولندي السيد داريوش بوجدان لنتحدث فيها عن الاقتصاد البولندي ومجال التعاون بين المملكة وبولندا. وأردف الأستاذ خالد المالك: لدينا العديد من المعلومات عن العلاقات السعودية - البولندية حيث يرجح علماء التاريخ أن جذور التواصل بين السعوديين والبولنديين تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي، إذ توجد مخطوطة باللغة اللاتينية كتبت من قبل كاتب بولندي أشار فيها إلى وصوله إلى مكةالمكرمة في القرن الثامن عشر الميلادي، وبعدها وحسب الوثائق المدونة قام أحد النبلاء البولنديين ويدعى فاتسواف جيفوسكي في عام 1817م بجولة في منطقة الشرق الأوسط شملت منطقة نجد لشراء أجود الأنواع من الخيول العربية، ومن ثم وفي عام 1844م قام أيضا أحد النبلاء البولنديين يدعى ييجي جيفوشيتسكي أثناء جولة في منطقة الشرق الأوسط بزيارة إلى مدينة حائل لاقتناء بعض الخيول العربية الأصيلة، إلى جانب ذلك فقد شهد القرن الماضي وصول عدد من الرحالة البولنديين إلى شبه الجزيرة العربية. تاريخ العلاقات بين المملكة وبولندا من جانبه، قال نائب وزير الاقتصاد البولندي: أحب أولا أن أشكركم على الاستضافة وحسن الاستقبال حيث ذكرت أنني ثالث ضيف يتم استضافته في صحيفتكم الموقرة، فبدوري أشكركم على استضافتي والاستضافات السابقة التي زادت من معرفة الجماهير البولندية بالشعب السعودي. وتناول العلاقات بين البلدين وقال: بدأت بعض الاتصالات الرسمية في أواخر العشرينيات وأهمها حينما قام الملك فيصل - رحمه الله - في مايو 1932م (كان وقتها وزيراً للخارجية) بزيارة مهمة إلى بولندا ردا على زيارة قام بها وفد بولندي إلى المملكة في إبريل 1930م. ولكن ومن سوء الطالع أن هذه العلاقات لم تستمر بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) وتداعياتها آنذاك. وبعد انقطاع امتد لخمسين عاماً وبالتحديد في أواخر التسعينيات عادت الاتصالات الرسمية تأخذ مجراها بين البلدين الصديقين إلى أن تكللت الجهود الحثيثة بإقامة علاقات دبلوماسية في عام 1995م وعلى أعلى المستويات، وذلك بافتتاح سفارتي البلدين في الرياض في يونيو 1998م وفي وارسو بتاريخ 30 نوفمبر 2001م. وبذلك بدأت مرحلة جديدة من العلاقات السعودية البولندية وعلى جميع الأصعدة. فعلى المستوى السياسي كانت هناك زيارات متبادلة لكبار المسئولين بين البلدين سواء على مستوى وزراء الخارجية أو رؤساء المجالس البرلمانية (الشورى والشيوخ) تكللت بزيارة رئيس الجمهورية البولندية الأسبق السيد الكسندر كفاشنيفسكي إلى المملكة في مارس 2004م، زار خلالها الرياضوجدة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - ومن أحدث محطات هذه العلاقات زيارة معالي وزيرة الخارجية البولندية أننا فوتيغا إلى الرياض في شهر مايو 2007م ومشاركتها في الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي، أما على المستوى الاقتصادي فقد كان هناك تبادل للزيارات بين الوفود التجارية والغرف الصناعية وبين وزراء الاقتصاد والبترول والتجارة والصناعة لكلا البلدين، وقد تكلل ذلك بتأسيس مجلس الأعمال السعودي البولندي الذي بدأ يباشر أعماله الآن. وعلى الرغم من محدودية التبادل التجاري مقارنة بالإمكانات والقدرات المتوافرة لكلتا الدولتين إلا أنه ووفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة من دائرة الإحصاء العام البولندية فإن قيمة هذا التبادل الثنائي قد بلغت في عام 2006م حوالي 291.9 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام السابق. وأضاف نائب وزير الاقتصاد البلندي السيد داريوش بوجدان إنني أحب اللغة العربية ولكن في الوقت الحالي سوف أحاول أن أتعلمها ومع تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية سوف أكون مجبرا على إتقانها. وأشار السيد داريوش بوجدان إلى أن البدايات لمعرفة دولة بولندا تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر حيث أن المعلومات التاريخية بمعنى المدونات من الناحية العلمية موجودة كتابياً باللغة العربية قبل اللغة البولندية من ناحية أسماء المدن ونوع الملابس وكل ما يخص حياة الناس في بولندا. وأضاف السيد بوجدان: العلاقات السعودية البولندية تقوم على أسس من الاحترام والاهتمام المتبادل، ونحن في بولندا مسرورون بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2007 وما زيارة رئيس الوزراء البولندي في عام 2012 وزيارة رئيس الجمهورية البولندية في عام 2013، إلا دليل على الرغبة في تقوية كافة العلاقات بين البلدين حيث إن العلاقات على أحسن وجه، وقد وقعنا العديد من الاتفاقيات والتي تشمل الخطوط العريضة لمجالات التعاون، لذلك كان لوجود اللجنة المشتركة هو وضع التفاصيل زيادة التعاون والتنمية من خلال تبادل الزيارات بين المختصين في الجهات الحكومية بين البلدين، مشيرا إلى أننا في جمهورية بولندا نرى قوة الاقتصاد السعودي ودورها العالمي في تقوية الاقتصاد ودورها الايجابي من الناحية السياسية في أهم القضايا الإقليمية والدولية، مبيناً أن التحضيرات بدأت للدورة الثانية للجنة المشتركة بين السعودية وجمهورية بولندا. وأعرب عن سعادته بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية البولندية في ظل الاهتمام المشترك، مؤكدا أن الوقت حان للعمل الجاد من أجل بناء قواعد وأسس متينة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية، (فضلاً عن أن هذه اللقاءات مع الجهات الحكومية والخاصة تساعدنا على تقديم صورة واضحة وجذابة للمستثمرين السعوديين لدخول السوق البولندية)، مبيناً إن الوقت حان للعمل الجاد من أجل بناء قواعد وأسس متينة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري وصل إلى نحو 1.2 مليار دولار العام الماضي، وأنهم يتطلعون إلى المزيد، العام المقبل. وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي: السعودية تعد الشريك التجاري الأكبر لبولندا ليس في المنطقة العربية فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولذلك فإن بولندا تضع أهمية كبرى لتنمية علاقاتها مع المملكة وسبل تطويرها، مبينا أن هذه الزيارات تأتي مكملة للنجاح الذي تحقق في زيارة رئيس الجمهورية البولندي الأخيرة للمملكة وأبدى تقديره وإعجابه بالمملكة منوهاً في ذات الوقت بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال الإصلاح والتطوير الاقتصادي منوهاً بالخطوات الجيدة التي قطعتها العلاقات السعودية البولندية في السنوات الأخيرة مما انعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين. سياسة بولندا الاقتصادية خلعت ثوب الاشتراكية وذكر نائب وزير الاقتصاد البولندي أن سياسات بلاده الاقتصادية خلعت ثوب الاشتراكية من سنين بعيدة، وكسبت بعدها فرصة النمو لاقتصادي المرتفع التي أثمرت في نهاية المطاف إنتاجية مرتفعة في دولاب العمل حيث إننا سادس اقتصاد في أوروبا ومن المتوقع أن تحقق بولندا حوالي 3 في المائة خلال العام الحالي ونحن نعتبر تحقيق ثلاثة في المائة إيجابياً جداً. وعزا نجاح سياسات بلاده الاقتصادية، إلى قدرتها على صنع آليات وفرت إمكانات نمو كبيرة سجلت زيادة ديناميكية في إنتاجية العمل كواحدة من أعلى المعدلات في الاتحاد الأوروبي، التي تنتج من تحسينات العمل الإدارية وإدخال تكنولوجيات جديدة والاستثمار في رأس المال البشري، مبينا أن الأزمة العالمية التي أثرت على المجتمع الدولي خلال عام 2008م قد ساعدت الاقتصاد البولندي في النمو والسبب أننا نمتلك جهات حكومية وخاصة تمكنت من القدرة على تلافي مثل هذه الأزمة كما أن الأزمة كشفت الدول الضعيفة اقتصاديا وماليا، مبيننا أنه خلال الأربع سنوات الماضية تمكنت بولندا من تقليص الفروقات التي بين الدول الغربية وبولندا بحوالي 18 في المائة. وذكر أن قوة الاقتصاد البولندي قديما كان يتمثل في ثلاث قواعد منها رخص الأيدي العاملة والموقع الجغرافي بين دول الاتحاد الأوروبي والثروة المعدنية وهي الفحم أما الآن فقد ركزت بولندا في دعم اقتصادها من خلال دعم الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة وتعليم الجيل الجديد. وأضاف: إنه على مدى الأعوام ال16 الماضية، سجلت بولندا أعلى ناتج نمو محلي إجمالي للفرد من دول الاتحاد الأوروبي وأميركا، كما يمكن لبولندا أن تفاخر بزيادة الصادرات تسعة أضعاف من 5.15 إلى 146 مليار يورو على مدى الأعوام ال18 الماضية، مبيننا أن الاقتصاد البولندي متين حيث حقق خلال الأعوام 1989- 2007 نسبة نمو بلغت 180 في المائة، مشيرا إلى عدم تأثر الاقتصاد البولندي بالأزمة الاقتصادية واستطاع في ظل تلك الظروف تحقيق معدل نمو 20 في المائة وتمكنت بلاده من تحقيق استقرار ونمو اقتصادي كبير خلال السنوات الماضية، وأصبحت بولندا عضواً في العديد من المنظمات كالاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية وغيرها وجدوى الاستثمار في بولندا أن الاستثمارات محمية. وأوضح أن صناعة المناجم لا تزال من إحدى الصناعات التقليدية القوية في بولندا، إلى جانب الحقول الإنتاجية النشطة الأخرى والصناعات الدقيقة والتكنولوجيا، وقال: نحن في بولندا لدينا اهتمام بالتعليم حيث أن من أعمارهم 55 عام فما فوق حوالي 20 في المائة منهم جامعيون أما من أعمارهم 25-30 عاما فحوالي 55 في المائة منهم جامعيون وفي مجال التعليم كل عشرة طلاب من الاتحاد الأوروبي هناك طالب بولندي أما في التعليم النسائي في الدراسات العليا فهناك الريادة في التعليم العالي على المستوى الأوروبي، من حيث إقبال النساء على التعليم العالي في مجالي الماجستير والدكتوراه، حيث إن أكثر النساء بحثاً عن التعليم العالي هن البولنديات. وعن أهم المنتجات البولندية تصديرا قال نائب الوزير الاقتصاد: نحن متخصصون في الصناعات الغذائية والأدوية، حيث إن بولندا أكبر بلد منتج للتفاح، ومن أول المراتب في صناعة الحبوب ومن أفضل المنتجين للحليب، واللحوم البولندية لها طلب وتصدير عالميا، سوف يتمتع المواطنون بجودة المنتجات البولندية عند دخولها السوق السعودي وفي مجال التعاون في المجال التعليمي مع السعودية هناك حوالي 828 طالبا 80 في المائة منهم في المجال الطبي بمختلف تخصصاته ومن المتوقع مضاعفة العدد خلال الفترة المقبلة إلى ثلاثة أضاعف العدد الحالي، كما أن هناك زيادة في الإقبال على الدراسة في بولندا بعد البكالوريوس والماجستير والدكتورة في التخصصات المطلوبة. لدينا الطموح في زيادة التبادل التجاري وزاد السيد بوجدان: قبل شهر تم افتتاح الغرفة السعودية البولندية ورئيس الغرفة هو زميلي شخصيا وقد امتدح لي الاقتصاد السعودي وكثرة المشاريع التي تعمل عليها الحكومة السعودية خلال الفترة الحالية والمقبلة، ونحن لدينا الكثير من الطموحات في زيادة حجم التبادل التجاري مع المملكة، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود في كافة المجالات. ونحن في زيارتنا الأخيرة لدينا العديد من الوفود الاقتصادية والتي زارت المملكة في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والطبية والتعليمية. ومن أهم تلك الزيارات كانت في المجال الصحي وخاصة في المجال الوقائي وتبادل الزيارات في المجال الطبي وخاصة في التخصصات النادرة، ونحن متوافقين في كافة المتطلبات من الجانبين. كما أن هناك زيارات للمسئولين في مجالي الغذاء والدواء لزيارة المسئولين والمؤسسات الخاصة في مجال إنتاج الغذاء والدواء والمجال الزراعي وخاصة في مجال التصدير وعمل المختبرات والصحة البيطرية لزيادة التواصل بين الجانبين ومواكبة كل جديد في هذا المجال، والتعرف على القوانين في مجال تصدير البضائع الزراعية إلى المملكة. وذكر أن بولندا من أكبر الدول في العالم في رعاية وتربية الخيل العربية، أما موضوع المناجم حيث ما تزال بولندا متقدمة في العالم في استخراج واستخدام الفحم حيث توافقنا في تبادل الخبرات لكسب المعلومات والاستشارات في حقل المناجم، على إجراء بحث علمي مشترك في حقل المناجم والموارد المعدنية والمستخدمة والطاقة المتجددة، وهناك بعض المباحثات مع المسئولين في شركتي سابك ومعادن للتعرف على تفعيل التعاون في مجالي البتروكيماويات والمعادن وفي مجالي التراث والثقافة والسياحة لإعادة الترميم في مجال التراث والمتاحف وكيفية حماية التراث من التهريب والتخريب، وتنظيم دورات خاصة في مجال التراث والآثار من أجل زيادة التواصل فيما بينهم وعمل معارض ثقافية وتراثية بين البلدين لزيادة التواصل بين الشعبين. وحول افتقاد الوفد البولندي خلال زيارته إلى العنصر النسائي، قال السيد بوجدان: كان هناك وفد نسائي سافرن إلى المملكة في زيارة عمل ويمثلن عددا من كبيرات الشركات والمؤسسات البولندية وبعض الجهات الحكومية والجامعات وبرئاسة سعادة نائبة وزير الخارجية البولندية للشؤون الاقتصادية السيدة بياتا ستيلماخ واستمرت الزيارة لبضعة أيام وقد أعدت لقاءات وزيارات متعددة للوفد منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وبعض المعالم الأثرية في المملكة والمتاحف. كما تقابل الوفد مع اللجان النسائية في كل من الغرف التجارية في جدةوالرياض وكانت فرصة لسيدات الأعمال السعوديات للقاء مع نظيراتهن من سيدات الإعمال البولنديات للتعرف على إمكانيات التعاون والمشاركة في مشاريع مشتركة مع التركيز على المجالات التي تهم القطاع النسائي في كلا البلدين. وقد عاد الوفد بانطباع إيجابي للغاية عن وضع المرأة السعودية خلافاٍ للنظرة السلبية الدارجة في بعض وسائل الإعلام البولندية المرئية والمسموعة والمكتوبة، وقد أشادت بالنتائج التي تحققت من زيارة الوفد. كما أجاب نائب وزير الاقتصاد البولندي على سؤال عن السياحة في بولندا، قائلاً: بولندا جزء من سوق السياحة العالمية مع تزايد عدد الزوار، وخاصة بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. والسياحة في بولندا تساهم في اقتصاد البلاد عموما. أما المدن الأكثر شعبية فهي وارسو وكراكوف وغدانسك، فروتسواف، بوزنان، لوبلان وتورون، بما في ذلك الموقع التاريخي لمعسكر أوشفيتز النازي في منطقة أوشفيتشيم. وأفضل المناطق الترفيهية تشمل منطقة بحيرات ماسوريان وبحر البلطيق ساحل البحر، جبال تاترا أعلى سلسلة جبال من Sudetes، وكاربات وغابة بياوفيجا. عروض بولندا السياحية الرئيسية تتكون من مشاهدة المعالم السياحية داخل المدن والمعالم التاريخية خارج المدينة، ورحلات العمل والسياحة المؤهلين، والسياحة الزراعية، والمشي في الهواء الطلق وتسلق الجبال وغيرها. بولندا هي البلد الأكثر زيارة بترتيب 17 على مستوى العالم. يذكر أن الإحصائيات الأخيرة كشفت عن وجود 100 متخصص بولندي يعملون في المملكة، معظمهم من المهندسين والمهندسين المعماريين والأطباء البيطريين والممرضين، في حين يوجد في بولندا نحو 828 طالباً سعودياً يدرسون تخصصات الطب والهندسة في الجامعات البولندية.