اختتمت أمس الدورة التدريبية الإعلامية التي نظمتها «دار الحياة» في بيروت حول أسس الصحافة المكتوبة لشبان وشابات فلسطينيين، وتضمنت الدورة ورشة عمل في جولتين امتدت كل منهما خمسة ايام بمشاركة 22 شاباً فلسطينياً، وتمويل من السفارة البريطانية في بيروت. أدارت الزميلة بيسان الشيخ ندوة حول «الشأن الفلسطيني في الإعلام العربي... نظرة على فلسطينيي الشتات»، شارك فيها الزميلان حازم الأمين وأمال شحادة (من أسرة الحياة)، ونديم حوري من منظمة «هيومان رايتس ووتش» في لبنان وسورية، وزياد الصائغ المستشار السياسي والاعلامي في مكتب رئاسة الحكومة اللبنانية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي (لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني). وتطرق المحاضرون الى نقاط عدة منها أن كثيرين لا يعرفون الا القليل عن المخيمات الفلسطينية ومآسيها، وكم من اللبنانيين مثلاً زاروا تلك المخيمات وتعرفوا الى قاطنيها، أو لماذا تعتبر هذه المخيمات ملاذاً للفارين من العدالة أو الصادرة بحقهم مذكرات توقيف؟ ماذا يعرف فلسطينيو الداخل عن اللاجئين عبر وسائل الإعلام وبأي صورة يرونهم، متى يحضر الخبر الفلسطيني في الإعلام ومتى يغيب؟ واعتبر الصائغ أن ثمة مصطلحات معممة في كل الإعلام اللبناني حول اللاجئين ومخيماتهم، وانسحب ذلك على الخطاب السياسي مع الاشارة الى أن الإعلام غالباً ما يتبنى مصطلحات السياسيين. أما بعض المصطلحات فهي على الشكل الآتي: اللاجئ الفلسطيني: ارهابي مؤجل، المخيم: بؤرة أمنية، كيف نسمح للاجئ فلسطيني بتملك شقة للسكن؟ (فليتملّكها باسم لبناني)... وفي ختام الندوة، عبرت سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي عن سعادتها لوصول ورشة العمل الى مبتغاها والمساهمة في تطوير صحافيين فلسطينيين قادرين على نقل الواقع والقراءة بين السطور. ووُزِعت شهادات التقدير على المشاركين في الدورة، علماً أن اثنين منهما فازا بفترة تدريب مدفوعة التكاليف لمدة شهرين في «دار الحياة». وللراغبين في الاطلاع على تفاصيل الورشة وقراءة المواضيع التي كتبها المشاركون، بإمكانهم زيارة www.palyouthwrites.org