دعا رئيس القائمة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري الى اطلاق 238 معتقلاً عربياً من السجون الكردية شمال العراق أو احالتهم الى القضاء في حال ثبوت ارتكابهم جرائم، وذلك لتأكيد العلاقة الاخوية بحسب اتفاق سابق بين العرب والاكراد. وأوضح الجبوري في تصريح الى «الحياة» أن «اتفاقاً أُبرم بين القائمة العربية وحكومة اقليم كردستان يقضي بإطلاق المعتقلين العرب من الذين لم تثبت ادانتهم بجرائم». وأشار الى أن «المجموعة العربية قدمت خلال لقائها رئيس اقليم كردستان قائمة بأسماء المعتقلين لكشف مصيرهم بعد التأكد من وجود 238 معتقلاً في المعتقلات الكردية وليس 160 معتقلاً كما أبلغتنا السلطات الكردية بذلك». وشدد على ضرورة أن «يقدم المعتقلون الى المحاكم أو الافراج عنهم بعد التأكد من براءتهم». إلى ذلك، ناشدت القائمة ومجلس العشائر العربية في المدينة رئيس الجمهورية جلال طالباني اطلاق المعتقلين من عرب كركوك باعتبارها خطوة نحو تأكيد العلاقة العربية الكرية. وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أكد عزم السلطات الكردية اطلاق المعتقلين الذين لم تثبت في حقهم جرائم، في وقت اتهم فيه تقرير لمنظمة العفو الدولية حكومة إقليم كردستان بالسماح لقواتها الأمنية المعروفة بالآسايش بخرق حقوق الإنسان في الإقليم والقيام بعمليات دهم واعتقالات غير قانونية. وطالب التقرير حكومة الإقليم باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وضع قوات الآسايش في اطار المحاسبة القانونية والتحقيق في التهم الموجهة إليها بممارسة التعذيب واختفاء بعض الاشخاص وخروقات أخرى جدية في مجال حقوق الإنسان، وهو تقرير نفاه رجال الامن الاكراد وطالبوا بتقديم أدلة عليه. ويتهم العرب والتركمان الأكراد بتنفيذ حملات اعتقال في مدينة كركوك ونقل المعتقلين سراً الى المعتقلات الكردية في شمال العراق لكن الجانب الكردي يؤكد أن المعتقلين الموجودين لديه ارهابيون وثبت تورطهم في عمليات. في هذا الوقت، استنكرت الهيئة العليا للاعلام والصحافة التركمانية العراقية ودائرة الاعلام في الجبهة التركمانية العراقية واللجنة العربية للدفاع عن الصحافيين ونقابة الصحافيين العراقيين، الاعتداء على مصور تلفزيون «توركمن ايلى» عباس محمد والمراسل اميد عبدالله اثناء تغطيتهم لمعرض الكتاب المقام في كلية القانون في مدينة كركوك، من جانب طلبة اتحاد كردستان. وطالبت الهيئة في بيان لها «السلطات المختصة بفتح تحقيق في هذا الشأن واتخاذ الاجراءات القانونية لحماية الصحافيين في كركوك عموماً وصحافيي التركمان خصوصاً». واعتبر البيان أن «الاعتداء على أي صحافي في كركوك انما هو اعتداء على جميع الصحافيين العراقيين».