أجرت هيئة الهلال الأحمر السعودي أول فرضية تجريبية «ناجحة» لمشروع الإسعاف الطائر الذي سيبدأ عمله في السعودية خلال هذا الشهر الجاري، وذلك بعد أن أجرت فرضيات مفاجئة لنزول مروحيات «الإسعاف الطائر» على بعض الطرق الرئيسية القريبة من مدينة الرياض خلال الأيام الماضية. وقالت الهيئة في بيان صحافي أصدرته أمس، إن «إجراء هذه الفرضية يأتي من توجيهات رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله الذي يحرص على إجراء هذه الفرضيات للتأكد من سلامة وسير العمل في هذا المشروع الجديد الذي سيسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة وخدمة العمل الإسعافي في المملكة». وأضافت، أن مشروع الإسعاف الطائر سيكون عمله إسنادياً للإسعاف الأرضي من خلال نقل المصابين في الحوادث المرورية على الطرق السريعة، وكذلك نقل الحالات الحرجة التي تدخل في اختصاصات هيئة الهلال الأحمر، مشيرة إلى أن المشروع سيكون له إنجاز كبير في سرعة مباشرة الحالات الطارئة والعاجلة. وذكرت أن طائرات «الإسعاف الطائر» ستنطلق عبر برنامج أطلقت عليه الهيئة اسم «الساعة الذهبية» (يعني أن تنطلق طائرة الإسعاف من مكانها وتباشر الحالة الإسعافية وتنقلها للمستشفى المختص، ثم تعود لمكانها السابق خلال ساعة واحدة من موعد انطلاقها). وكانت هيئة الهلال الأحمر السعودي أعلنت في مؤتمر صحافي عقد الشهر الماضي عن أنها تسلمت مروحتين، من أصل 6 مروحيات يتوقع أن يتم تسليمها تباعاً لها هذا العام، كما أنها وضعت في خططها إدخال 28 طائرة مروحية و6 طائرات أخرى ثابتة الجناح للخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة. وقالت إن الخطط التشغيلية الخاصة بمشروع الإسعاف الطائر، قسمت ل3 مستويات، (قصير، متوسط، وطويل المدى)، وستتضمن كل طائرة هليوكوبتر على طاقم طيران وآخر طبي، يتراوح من 8 إلى 10 أشخاص، كما أشارت إلى أن مشروع «الإسعاف الطائر» سينطلق بشكل تدريجي في منطقتي الرياض ومكة المكرمة على أن يغطي جميع مناطق المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة.