قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أمس إن برنامج شراء السندات الذي أطلقه البنك قد يحمي دول منطقة اليورو من أي أثر سلبي للتطورات في اليونان. وأطلق البنك المركزي برنامج شراء السندات السيادية، أو ما يعرف بالإنعاش النقدي في 9 الجاري بهدف دعم النمو ورفع معدل التضخم في منطقة اليورو تجاه المستوى المستهدف عند أقل من اثنين في المئة. وقال دراغي في مؤتمر في فرانكفورت: «رأينا هبوطاً آخر لعائدات السندات السيادية في البرتغال والدول التي عانت مشكلات من قبل على رغم تجدد أزمة اليونان، وهذا يلمح إلى أن برنامج شراء الأصول قد يحمي دول منطقة اليورو من أي تأثير». وتأتي تصريحات دراغي في وقت بدأت اليونان محادثات فنية مع مقرضين دوليين للاتفاق على الإصلاحات، ما يسمح بتقديم مزيد من الأموال لأثينا. وعن الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو قال «هناك تحول عن التباطؤ في منطقة اليورو والتعافي يجب أن يتسع نطاقه ويزداد». وأظهرت توقعات للعاملين في البنك المركزي الأوروبي نشرت الأسبوع الماضي، أن برنامج الإنعاش النقدي سيدعم النمو في 19 دولة عضواً في منطقة اليورو ويرفع معدل التضخم من أقل من صفر إلى 1.8 في المئة عام 2017، تماشياً مع أهداف البنك. وقال دراغي إن هذه التوقعات تتوقف على تنفيذ الإجراءات التي أعلنها البنك كاملة. وينوي البنك شراء أصول قيمتها 60 بليون يورو شهرياً، وستكون في الجزء الأكبر منها سندات سيادية، وذلك حتى أيلول (سبتمبر) 2016. إلى ذلك هوى اليورو إلى مستوى منخفض جديد في 12 سنة أمام الدولار أمس، مواصلاً تراجعه الواسع النطاق منذ بدأ المركزي» الأوروبي مطلع الأسبوع برنامجاً قيمته 1.1 تريليون يورو لشراء سندات. وتراجع اليورو 0.5 في المئة إلى 1.0638 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2003. وتراجعت العملة الموحدة 12 في المئة منذ مطلع السنة ونحو 25 في المئة منذ أيار (مايو) الماضي. وأمام الجنيه الإسترليني، تراجع اليورو 0.5 في المئة إلى 70.62 بنس، وهو أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، كما هبط أمام الين إلى أدنى مستوياته في 18 شهراً عند 129.120 ين. وتراجع الذهب مقترباً من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر أمس، وبدا بصدد مواصلة الخسائر للجلسة الثامنة على التوالي بفعل تراجع جاذبيته مع دولار قوي وتوقعات برفع الفائدة الأميركية. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1158.55 دولار للأونصة، غير بعيد عن أدنى مستوياته منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي والبالغ 1155.60 دولار والذي سجله في الجلسة السابقة. وهبطت عقود الذهب الأميركية تسليم نيسان (أبريل) 2.60 دولار إلى 1157.50 دولار، بينما ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 15.71 دولار، بعدما هبط إلى أدنى مستوياته في شهرين أول من أمس.