تحتفل المذيعة اللبنانية رغدة شلهوب بمرور مئة حلقة من برنامج «كلام في سرك» الذي حقق لها نجاحاً على الشاشة المصرية عبر قناة «الحياة 2»، وتتناول فيه القضايا التي تشغل المواطن المصري. عن دخولها إلى عالم البرامج في مصر، قالت رغدة ل «الحياة»: «أول مشاركة لي في قناة «الحياة»، جاءت من خلال برنامج فني حول قصة حياة المطرب محمد حماقي، وبعدها طلبت مني القناة التعاقد معها على تقديم برامج أخرى. وكنت أبحث عن برنامج اجتماعي مختلف من حيث المضمون وطريقة العرض عما قدم من قبل على الشاشات العربية. ووجدت أن برنامج «كلام في سرك» تتوافر فيه كل الشروط، بداية من الفكرة الجديدة التي تناقش القضايا والمشاكل الشاغلة للمواطن من الأمراض الشائعة والعنف والمخدرات والمشاكل الاجتماعية والأسرية حتى عمليات التجميل والسلوكات الخاطئة وغيرها. وأكثر ما جذبني إلى البرنامج هو اعتماده على تثقيف الجمهور من خلال الاستعانة باختصاصيين في كل المجالات وطرح الحلول في نهاية كل فقرة. ولم نكتف بذلك فقط بل ندعم الفكرة أو الموضوع الذي تتم مناقشته بالتجربة واستضافة حالات متعددة ليعيش المشاهد ما نحكي عنه على أرض الواقع، فضلاً عن حرصنا على عدم إحساس المشاهد بالممل أثناء متابعته حلقات البرنامج. لذا قسمنا الحلقة إلى أربع فقرات لا تتجاوز مدة الواحدة منها العشرين دقيقة، وكل منها تناقش قضية مختلفة تماماً عن الأخرى. فمن لا يهتم بتخصص معين، سيجد ما يشغله في الفقرة التالية وهكذا». وتابعت: «من النقاط المهمة التي أضيفت إلى البرنامج، تخصيص جزء لطرح رأي الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بالبرنامج على «فايسبوك» و»تويتر» و»انستغرام» والمسؤول عنها المذيع مروان مسلم. أظن أن تلك الفكرة زادت من ارتباط الجمهور بالبرنامج وأنشأت التواصل المستمر بيننا وبين المشاهد، كما أثبتت أننا استطعنا الوصول إلى كل الشرائح العمرية سواء الشباب أو كبار السن». وعن ردود الفعل حول البرنامج المستمر عرضه حتى نهاية حزيران (يونيو) المقبل، أكدت أنها كانت خائفة في البداية من مدى إقبال الجمهور على الفكرة خصوصاً أنها تعتبر التجربة الأولى لها في تقديم برنامج اجتماعي على قناة فضائية مصرية، وعلى رغم أنها قدمت تجارب أخرى مشابهة على قناة «أوربت»، لكنها ترى أن الوضع مختلف هذه المرة لأن شريحة الجمهور المتابع للقنوات المشفرة مختلفة عن الجمهور المتابع للشاشات المفتوحة. وأضافت: «التحدي كان أكبر بالنسبة إلي في هذا البرنامج، إذ كان لدي تخوف آخر وهو عدم تقبل الجمهور المصري تحديداً لي في هذه النوعية من البرامج. ولكن قررت أن أكون على طبيعتي وأتعامل بتلقائية أمام الكاميرا، وأبتعد عن التصنع حتى أصل الى قلوب الجمهور في شكل أسرع وأيسر. ومع عرض الحلقات الأولى من البرنامج لمست إعجاب كثر، وفي الوقت ذاته وجدت انتقادات من آخرين كوني لبنانية تتحدث عن المشاكل والقضايا التي تهم المشاهد المصري. ولم أتضايق من ذلك على الإطلاق بل ما أحزنني هو الحكم المسبق على شخصي رغم أنني أتعامل مع القضايا بموضوعية وحياد، وأعترف أن هناك قضايا لا ألم بكل جوانبها ولكن أحاول شرحها وتوضيحها من خلال الخبراء الموجودين في كل حلقة». وعن تشكيك بعضهم في الحالات التي يستضيفها البرنامج، أجابت: «كل الحالات التي نستعين بها حقيقية ولا يوجد أي تشكيك فيها. ولو كان العكس ما يحدث، لتمّ اكتشاف الأمر مع مرور الوقت خصوصاً أن البرنامج وصل إلى حلقته المئة، وهذا كم لا يستهان به على الإطلاق. ولا بد من الثناء على الجهد الكبير الذي يبذله كل فريق العمل للوصول إلى الحالات الواقعية للحفاظ على ثقة المشاهد». وعما يثار حول أن امتداد مدة عرض البرنامج جاء بعد رحيل الإعلامي معتز الدمرداش عن القناة، قالت: «كان من المفترض أن ينتهي الموسم الأول من البرنامج في شباط (فبراير) الماضي، لكن القناة طالبت باستمراره نظراً للنجاح الذي حققه، واتفقنا على ذلك قبل توقف برنامج «مصر الجديدة» لمعتز الدمرداش. وربما ظن بعضهم ذلك بسبب تعديل موعد عرض البرنامج وهو الأمر الخاص بإدارة القناة، ولم أدتخل فيه بأي شكل من الأشكال». وعن نيتها تقديم برامج سياسية في الفترة المقبلة، أوضحت أنها لا تفكر أبداً في ذلك لأنها ليست على دراية كاملة بها وليست من نوعية البرامج التي تتوق لتقديمها بل تحب البرامج الاجتماعية والفنية، وترى أنها منطقتها التي تظهر فيها كل إمكاناتها المهنية، مشيرة إلى أن الجمهور العربي يحتاج إلى التنوع بين البرامج خصوصاً أن البرامج السياسية أصبحت موجودة على الساحة الإعلامية في شكل كبير ولها أربابها الذين يجيدون تقديمها في الشكل المطلوب.