أعلن مصدر أمني أن مواطناً سويسرياً من أصل سوري توجه إلى سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أُوقف في بازل لدى عودته إلى البلاد. وأكد المصدر المعلومات التي كان التلفزيون السويسري أول من يعلنها، اعتقال يوهان كوسار وخضوعه للاستجواب ثم إطلاق سراحه. ويتعرض كوسار إلى ملاحقات القضاء العسكري في سويسرا، لأن السلطات تتهمه بالانضمام إلى جيش أجنبي من دون إذن رسمي. وقد يواجه عقوبة السجن لمدة ثلاثة أعوام. وينتمي الرجل إلى طائفة السريان الأرثوذكس التي يعيش بعض أفرادها شمال شرقي سورية، وباتوا أهدافاً لهجمات متطرفي "داعش". وقاتل يوهان كوسار (33 سنة) أكثر من عامين في ميليشيات للسريان، واستفاد من التدريب العسكري الذي تلقاه في سويسرا بصفته ضابط صف. ويعيش كوسار المولود في سان غال شمال سويسرا، في كانتون تيسان حيث يعمل صحافياً مستقلاً. وفي مقابلة نشرتها صحيفة "تاغيس انتسايغر" السويسرية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، روى كوسار أنه ذهب الى سورية قبل عامين بصفته المهنية ليجري تحقيقات صحافية. ومنذ وصوله إلى هناك اتصل بميليشيات سريانية وأسس "المجلس العسكري السرياني للدفاع عن أرض وديانة وتاريخ الإنسانية والديموقراطية".