«المطبخ... وجه من أوجه الهوية»، شعار رفعته الجالية اللبنانية في دبي، يوم احتفالها بعيد الاستقلال السادس والستين، لدعم حملة اعلانية اطلقها لبنان قبل اسابيع لاستعادة حقه بالحمص والتبولة كجزء من تراث مطبخه. شعار العيد، رفعه اكثر من الف لبناني احتشدوا في ساحة القنصلية، اكتمل بتكريم ثمانية من الطهاة، وبتقديم عدد كبير من المأكولات والحلويات التي تحاول اسرائيل جاهدة قرصنتها عبر تزوير المنشأ، مثل «ورق العنب» و «الفلافل» و «الشاورما» و «الكبة النية» و «الشيش برك» و «الصفيحة»، بالإضافة الى «الحمص» و «التبوله». قنصل لبنان في الإمارات دونا ترك، اشارت الى ان احتفال هذا العام، يقترن بالمطبخ اللبناني، باعتبار ان فن الطبخ وجه من وجوه الهوية عند الشعوب، ونكهته تواكب ذكرى الأرض واجتماع الأهل. ولم تكتف القنصلية اللبنانية بتكريم ثمانية طهاة لبنانيين، بل وزعت كتيباً، يحتوي على وصفات معظم المأكولات الشعبية اللبنانية، بالإضافة الى سير ذاتية عن اشهر الطهاة والمطاعم اللبنانية التي فتحت فروعاً في الإمارات. وتأتي الحملة، بعد ان تمكن لبنان من دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية عبر اكبر صحن «حمص»، ويعمل حالياً على تسجيل هذا الطبق لدى الاتحاد الأوروبي، من خلال تقديم ملف كامل يحتوي على معلومات توثق، المرة الأولى لصناعة الحمص ومتى بدأ العمل على تعليبه وكيف تمت تسميته، بهدف استرجاع هويته ومنع اسرائيل من ادراجه ضمن مطبخها. وامتزح الحنين الى الوطن مع المأكولات وأغاني فيروز والعلم اللبناني، وكلمات رددتها القنصل العام وشريط مسجل بالصوت والصورة، يعكس الأفراح والأتراح التي عايشها اللبناني في الحرب والسلم. وخاطبت ترك اكثر من الف لبناني، بحضور بعض المسؤوليين الإماراتيين والسلك الدبلوماسي، قائلة: «عانيتم وعانى لبنان معكم، وفرحتم وفرح لبنان بكم... قدرنا ان نبقى وأن نستنهض الهمم، وليس هيناً ان يكون الشخص لبنانياً عن جدارة».