ميونيخ (ألمانيا) - رويترز - قال وسطاء أوروبيون أمس، إن «تقدماً مهماً» تحقق خلال محادثات أجريت الأحد بين رئيسي أرمينيا وأذربيجان بخصوص الصراع في ناغورنو قره باخ، لكنهم أشاروا أيضاً الى بعض المصاعب التي تم تحديدها. ولم يعط الوسطاء التابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلا تفاصيل قليلة في أعقاب محادثات استمرت أكثر من أربع ساعات في جنيف بين رئيسي أذربيجان وأرمينيا إلهام علييف وسيرج سركيسيان. وخرج كل من الرئيسين من الاجتماع من دون التحدث إلى الصحافيين. وقال الوسيط الفرنسي برنار فاسييه للصحافيين: «تحقق بعض التقدم المهم. وفي الوقت ذاته حددنا بعض الصعوبات». وذكر أنه وزميليه الوسيطين الأميركي والروسي سيبدأون العمل في الإعداد للاجتماع التالي من دون تحديد موعد محتمل لعقده. وزاد علييف التوتر قبل المحادثات بالتحذير من أن الاجتماع السادس هذا العام سيكون «حاسماً»، وبقوله إن جيش أذربيجان مستعد لاستعادة الإقليم الجبلي بالقوة. وتمارس تركيا حليفة أذربيجان ضغطاً من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات، قبل تصديقها على اتفاق لإقامة علاقات ديبلوماسية مع جارتها أرمينيا وفتح الحدود التي أغلقتها عام 1993 تضامناً مع أذربيجان. وتعارض أذربيجان المنتجة للنفط هذه الاتفاقية بقوة. وأطاح المتحدّرون من أصل أرمني في ناغورنو قره باخ بدعم من أرمينيا المسيحية حكم أذربيجان المسلمة للمنطقة، في قتال اندلع في وقت كان الاتحاد السوفياتي في طريقه الى الانهيار عام 1991. وقتل حوالى 30 ألف شخص قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار عام 1994. ويريد الإقليم الذي يقطنه 100 ألف شخص، اعترافاً به كدولة مستقلة، لكن الوساطة المستمرة منذ 15 سنة، أخفقت في التوصل إلى اتفاق سلام. وما زال تبادل إطلاق النار من حين لآخر يهدد باندلاع حرب في منطقة حيوية لعبور النفط والغاز إلى الغرب.