لاحت في الأفق بوادر أزمة بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة الاتصالات السعودية STC، على خلفية العرض الذي أطلقته الأخيرة لعملائها للتحدث مجاناً لمدة شهر، اعتباراً من أول من أمس. وفي حين أعلنت هيئة الاتصالات في بيان «عدم موافقتها على العرض الذي أطلقته الاتصالات السعودية، والذي يتيح لعملاء الجوال المفوتر الحصول على مكالمات مجانية داخل شبكتها، لمدة شهر وعلى مدار الساعة»، ردت شركة الاتصالات في بيان لها مساء أمس، بأن عرضها «ما زال مستمراً». وقالت الهيئة إن العرض المذكور مخالف لأنظمتها، وطلبت من الشركة إيقافه فوراً، مؤكدة حرصها على «حفظ حقوق المشتركين، وحماية المنافسة العادلة». غير أن شركة الاتصالات أكدت استمرار عرضها الذي سمته «شكراً»، وأكدت أنه «لا يخالف القوانين والأنظمة المعمول بها». وشددت الشركة على أن حملة «شكراً» ما هي إلا أحد برامج التقدير والوفاء، وليست باقة سعرية أو عرضاً ترويجياً، وقدمت جميع المعلومات المطلوبة نظامياً لهيئة الاتصالات، بحسب المعايير المطلوبة والمدة الزمنية المحددة. وأكدت «التزامها وحرصها على تطبيق جميع الأنظمة والقوانين، التي تصدر عن هيئة الاتصالات، وأنها ستستمر في العمل مع الهيئة على كل ما يحقق المنافسة العادلة المبنية على أسس المساواة بين جميع المشغلين من دون استثناء، وبما يصب في مصلحة عملائها».