التقط الدولار أنفاسه أمس بعد صعوده إلى أعلى مستوياته في 11 سنة ونصف سنة أمام سلة عملات، إذ وجد دعماً على ما يبدو في اتساع الفارق بين أسعار الفائدة مع مراهنة المستثمرين على أن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي قد يرفعها قريباً. وزاد صدور بيانات قوية مفاجئة عن الوظائف الأميركية من احتمالات رفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة منتصف العام الحالي، ما أدى إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية واتساع الفارق بينها وبين سندات اليابان ومنطقة اليورو. وأدى ذلك بدوره إلى مواصلة موجة الصعود التي سجلتها العملة الأميركية الأسبوع الماضي، وسجل مؤشر الدولار أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أواخر عام 2011. وشهد الدولار بعض البيع لجني أرباح في التعاملات الأوروبية ليسجل المؤشر 97.425 نقطة متراجعاً 0.2 في المئة. وزاد اليورو 0.4 في المئة إلى 1.0885 دولار بعد تراجعه إلى 1.0822 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، لينزل عن المستوى المتدني البالغ 1.0839 دولار والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي ويسجل أدنى مستوياته منذ أيلول (سبتمبر) 2003. وبدأ البنك المركزي الأوروبي برنامجه لشراء سندات بقيمة تريليون يورو أمس، ويُتوقع أن يؤدي ذلك إلى مواصلة الضغط على العملة الموحدة. وسجل الدولار أمام العملة اليابانية 120.82 ين، ليبقى قريباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر البالغ 121.29 ين والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع سعر الذهب أمس ولكنه بقي قريباً من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مع صعود الدولار. وزاد سعره في التعاملات الفورية إلى 1172.41 دولار للأونصة، محتفظاً بمعظم خسائره التي مُني بها نهاية الأسبوع الماضي والتي بلغت نحو ثلاثة في المئة. وسجل المعدن الأصفر أدنى مستوياته منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند 1163.45 دولار للأونصة خلال الجلسة السابقة، حين أظهرت بيانات انخفاض معدل البطالة الأميركية إلى أدنى مستوياته منذ أيار (مايو) 2008.