رواية «الكنز» للكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف الفائزة بجائزة نوبل عام 1909 صدرت لها ترجمة عربية عن الدار المصرية - اللبنانية. وأنجز الترجمة حسين عيد. وهذه الرواية كانت صدرت في طبعتها الأولى عام 1904 وتحولت إلى فيلم سينمائي، علماً أنها تنقل القراء، كما يقول المترجم، إلى عالم عجائبي يتجاوز الواقع البشري وما وراء الواقع. يتجلى الواقع في رواية «الكنز» بكل ما يجيش به من خير وشر، فهناك شخصيات نبيلة متواضعة، وهناك الكاهن الذي يبسط حمايته على من حوله ويتبنى فتاة يتيمة. أما جانب الشر فيظهر من خلال ثلاثة أفراد يتسمون بالنهم إلى المال والسلطة، فيرتكبون مذبحة أثناء سرقة الكاهن نفسه. وتعلي الرواية، على عادة سلمى لاغرلوف في كتاباتها، من شأن المرأة، وتحض على التكاتف الأسري والسعي نحو العدل والإقبال على الحب المنزّه عن الغرض. وكانت لاغرلوف دخلت عالم الكتابة مصادفة وبتشجيع من صوفي آدلر التي ساعدتها على نشر جزء من مخطوط كان لديها في مجلة تعمل بها صوفي، وحينما اشتركت في مسابقة نظمتها المجلة نفسها فازت بالجائزة الأولى، فكان ذلك حافزاً لها على إكمال تلك الرواية، والسير على درب الكتابة.