أثبتت مروحية "الأباتشي" الهجومية التي تستخدمها القوات البرية الملكية السعودية في الحرب على الحدود الجنوبية قدرة عالية على توجيه ضربات موفقة ضد التجهيزات العسكرية التي يستخدمها المتسللون. مع وعورة التضاريس الطبيعية للحدود الجنوبية، ظهرت "الأباتشي" لتحرق المتسللين بصواريخها المعروفة ب "الجحيم"، والموجهة بواسطة الليزر. ويعتبر قائد مجموعة الطيران الثانية في المنطقة الجنوبية ومدرب سابق لطياري "الأباتشي" العميد طيار ركن محمد القحطاني الطائرة أفضل مروحية هجومية في العالم. يقول: "طائرة الأباتشي مجهزة بثلاث منظومات متطورة من الأسلحة، وهي صواريخ "هيل فاير" الخارقة للدروع، مدفع رشاش عيار 30 مليمتر، صواريخ "الهايدرا" الفعالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف، مشيراً إلى أن الطائرة قادرة على الصمود في المواجهات العنيفة، وعلى العمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الظروف المناخية. يذكر أن "الأباتشي" طائرة أميركية أدخلت إلى الخدمة عام 1984، وسميت الطائرة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة "الأباتشي" الهندية، والتي عاشت في جنوب غربي أميركا قبل أكثر من 100 عام، وأثبتت نفسها في ميدان القتال الفعلي وفي حروب عدة قادتها الولاياتالمتحدة في حرب الخليج الثانية وحربي أفغانستان والعراق. وتتميز المروحية الهجومية عالية التسليح، برد الفعل السريع، وبإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو، وتدمير أهدافها حتى 8 آلاف متر. ويصنفها العسكريون بأنها قمة التكنولوجيا الحربية، ويسمونها ب "الدبابة الطائرة"، لقدرتها على القضاء على الأهداف المعادية بفاعلية كبيرة، وتبقى في ساحة المعركة على رغم إصابتها إصابات مباشرة بقذائف RBG المضادة للدروع.