أكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد أن الكويت تعتبر «ما يسيء لأمن وحدود السعودية يسيء لأمنها وحدودها، ولهذا فإنها أعلنت أكثر من مرة وقوفها إلى جانب المملكة ضد اختراق الحدود من عناصر متسللة في منطقة جازان»، لافتاً إلى أن الكويتيين «يعرفون الأمير خالد بن سلطان وله مواقف كثيرة وكبيرة إنه عبقري في القيادة العسكرية، كما اننا نثق بقيادته لهذا الانتصار الذي تحقق، وشهادتنا في الجيش السعودي مجروحة». وأضاف في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس: «إن الكويت أعلنت عبر رسائل عدة من أمير البلاد للأشقاء في المملكة، عن استنكارها الشديد لما حدث، كما تبعتها بيانات رسمية من الحكومة، وأعلنا وقوفنا التام مع الرياض في معالجة الأحداث». وتابع: «نحن في الكويت سعدنا جداً بالأخبار التي سمعناها أخيراً حول الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السعودي بقيادة مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، والتي طهرت الأراضي السعودية وتكفلت بالقضاء على هذه المجموعات المتسللة». واستغرب ما أثير حول «استخدام المملكة القوة العسكرية «وقال: «المعلوم أن القوة العسكرية عندما تستخدم فإن الضربة تكون واحدة والهدف أيضاً واحد، وليس هناك استخدام خفيف أو ثقيل للأمور العسكرية». وعن الدعوات إلى نشر الأفكار المذهبية في دول منطقة قال: «نحن في دول الخليج ننظر إلى ذلك الأمر في إطاره العربي والوطني قبل النظر إليه مذهبياً، وهذا يتطلب منا أن نكون واعين ومدركين لهذا الأمر، وألا نجعل أي شخص يثير مثل هذه العبارات أو الأهداف، وبالنسبة إلى بث الفتنة الطائفية في دول الخليج نعتبره أمراً خطيراً جداً ، ومن يعبث في ذلك فهو من دون شك كمن يحرق نفسه». وعن الدعوة إلى تسييس موسم الحج هذا العام وتحويله إلى موقع لرفع الشعارات السياسية، قال: «موسم الحج يأتيه المسلمون من أجل هدف واحد، وهو التقرب إلى الله عز وجل، والجميع متفق على أنه موسم مخصص لأداء الفريضة وأن المكان هو مكان طاهر ومقدس. لذا لا نؤيد ولا نرى لأي شخص الحق في أن يستغل هذه الفريضة لأمور سياسية، وليس من صالح الإسلام أصلاً تسييس الأماكن المقدسة والطاهرة، والتي يجب أن تبقى بعيدة عن أي تناحر سياسي».