تطلق جمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية في 31 من أيار (مايو) وهو يوم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، سيارة صغيرة تجوب شوارع المنطقة تقوم بمكافحة التدخين لدى النساء، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد صدور إحصائية رسمية تؤكد أن 600 ألف امرأة مدخنة في السعودية. وأوضح مدير جمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية صالح العباد، أن «العيادة المتنقلة، تستوعب علاج 40 شخصاً، وتحتوي على جهاز الملامس الفضي، وجهاز قياس كفاءة الرئة وأول أكسيد الكربون والنبض والأوكسجين، حيث سيتم تعيين طبيب مختص للكشف على المراجعين ورصد الأمراض التي يعانون منها، وعمل قياسات لهم، لإدخالهم في برنامج علاجي، بعد تعبئة الاستمارات، وستكون تكلفة العيادة 15 ألف ريال»، مضيفاً «هذه الميزانية قليلة جداً، لعدم حصولنا على دعم كافٍ، وهذا الأمر قلل من الجانب التوعوي، وتحديداً للنساء، فالجمعية وعلى الرغم أنها تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أنها تعاني من ضعف في الكوادر المالية، وبالتالي تعذر افتتاح عيادة وقسم للنساء، علماً ان دعم الوزارة لا يتعدى نسبة خمسة في المئة»، مشيراً إلى ان «قلة الدعم المادي وانخفاض مستوى البرامج التوعوية والتحذيرية رفع من أعداد المدخنين وتحديداً بين الرجال». وذكر أن «العديد من الطلبات تصل للجمعية من نساء مدخنات، مطالبات بوسائل علاجية للإقلاع عن التدخين وترك تلك العادة، إلا أننا لا نتمكن من الرد بسبب عدم توافر كوادر نسائية عاملة لدينا، وهناك خطة لإجراء دراسة مسحية في المنطقة الشرقية بعد أن تبين انه لم تجرَ أية دراسة حول ظاهرة التدخين بين الرجال والنساء، فالدراسات تحتاج إلى دقة ومصداقية وجرأة، وهذا ما نتخوف منه في المجتمع النسائي لأنه صناديق مغلقة، وقد لا نتوصل لنتائج علمية دقيقة». وحول آلية العلاج في العيادة المتنقلة، أشار «يبدأ العلاج بواقع خمس جلسات أسبوعية مدة كل واحدة نصف ساعة، يخضع المدخن خلالها إلى جهاز الملامس الفضي، والعديد من الإرشادات». وأكد العباد انه في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، «سيقام معرض، إرشادي وتوعوي، تقام فيه المحاضرات والندوات، إضافة إلى توزيع البروشورات والمطبوعات، وكل ذلك سيسهم في تفعيل اليوم العالمي على نطاق المملكة، إلا أننا نتوقع دعماً من الجهات كافة ومنهم رجال الأعمال من اجل مكافحة آفة التدخين، والمحافظة على صحة البشر، لأننا سنستعرض أثناء الفعاليات أعضاء بشرية، تعرضت لأمراض مزمنة نتيجة التدخين، كعرض سرطانات الكبد والكلى والرئة الناجم عن التدخين». يذكر أن عدد المدخنين في المملكة وصل الى ستة ملايين شخص، بينهم 600 ألف امرأة مدخنة، وذلك بحسب إحصاءات فروع جمعية مكافحة التدخين، كما أن إحصاءات رسمية في عام 2008، أكدت أن السعوديين يستهلكون 40 ألف طن من السجائر سنوياً بمعدل 15 بليون سيجارة سنوياً، قيمتها 1.3 بليون دولار، كما أن المملكة احتلت المرتبة 23 من بين أكثر الدول استهلاكاً للسجائر.