علمت «الحياة» أن وزارة الصحة السعودية حظرت سفر الممارسين الصحيين إلى دول غرب أفريقيا للمشاركة ضمن البعثات الطبية خشية إصابة أحدهم بفايروس «إيبولا».(للمزيد) وكشفت رئيس فريق «إيبولا» في مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الدكتورة تمارا الطيب ل«الحياة» عن أن منافذ المملكة زوّدت بأطباء تم تدريبهم لاكتشاف حالات «إيبولا» عند دخولها إلى المملكة، مشيرة إلى أن عدداً من الحالات اشتبه بحملها للفايروس، وتم عزلها وإجراء الفحوص عليها حتى تأكّد خلوها من المرض. وأوضحت الطيب أن المرض يأتي من المناطق الموبوءة «وليس له وجود داخل السعودية، وأن السيطرة على المنافذ هي الأساس في عدم انتقال المرض من الخارج»، مبينة أنه لا يوجد وقت محدد لانتشار أو تقلص المرض، وأن المرض انتشر بسرعة عبر العدوى من شخص لآخر، مبينة أن الفايروس بدأ ظهوره في دول غرب أفريقيا. وأشارت إلى أن الوزارة حظرت السفر على الممارسين الصحيين إلى المناطق المتضررة من المرض للمشاركة ضمن الفرق الطبية المتواجدة خشية أن ينتقل المرض بينهم من طريق العدوى، موضحة أن المملكة قدمت المساعدات وشملت أسرة وعلاجات وخياماً. وأكدت أن الطريقة الخاطئة في ارتداء الألبسة المخصصة لمنع انتقال العدوى لدى الممارسين الصحيين المتواجدين في المنطقة الموبوءة هو المتسبب للحالات التي شهدت انتقال المرض لهم، مبينة أنه عندما يلمس الممارس الصحي وجهه أو يده المتعرقة بعد نقل مريض إيبولا من موقع لآخر ومعالجته أو نقل جثة المتوفى من موقعها يجعل المرض ينتقل للممارس فوراً لأن أحد طرق العدوى ب«إيبولا» تكمن في الانتقال السريع عبر سوائل الجسم ومباشرتها بالمريض.