تفتتح الجولة ال28 من الدوري الفرنسي لكرة القدم اليوم، فيستضيف مارسيليا فريق تولوز، فيما يحل ليون ضيفاً على منوبولييه، فيما يلعب غداً سان جرمان أمام لنس. ويستمر باريس سان جرمان في صراعه على أكثر من جبهة ويبحث عن الارتقاء إلى الصدارة عندما يستقبل لنس وصيف القاع، وينافس سان جرمان على أربع جبهات، فبلغ نصف نهائي مسابقة الكأس بعد فوزه على موناكو (2-صفر) أول من أمس (الأربعاء)، وحجز بطاقته إلى نهائي كأس الرابطة في الرابع من نيسان (أبريل) المقبل أمام باستيا، إضافة إلى منافسته في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، إذ تعادل مع ضيفه تشلسي الإنكليزي (1-1) في ذهاب ثمن النهائي. لكن فريق العاصمة يريد مصالحة جماهيره بعد إهداره تسع نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة، التي حقق خلالها فوزاً واحداً وسقط في فخ التعادل ثلاث مرات. ويحتل سان جرمان حامل اللقب المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن ليون ويتقدم بفارق ثلاث نقاط على مرسيليا الثالث. ورأى مدرب الفريق لوران بلان أنه بإمكانه تحقيق رباعية نادرة هذا الموسم وأضاف: «الثابتة الوحيدة أننا بلغنا نهائي كأس الرابطة، حتى أننا لم نتأهل إلى نهائي الكأس بعد، ولقب الدوري بعيد عنّا، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا. في آخر مباراتين أمام موناكو خلقنا فرصاً عدة أمام فريق دفاعي. وهذا دليل على أن مستوانا يتقدم. منذ كانون الثاني (يناير) الماضي نلعب كل ثلاثة أيام، وأيّا كان الخصم نحن أفضل منه». وتابع: «إن الكل يفكر في مباراة تشلسي المقبلة (الأسبوع المقبل في دوري الأبطال)، لكن الأسبوع الجاري معقد، وينبغي أن نفوز في مباراة لنس». وعن إمكان تحقيق ثلاثية محلية تاريخية، قال قلب دفاع سان جرمان البرازيلي ماركينيوس: «هذا هدف محفز للغاية لكنه لا يزال بعيداً. لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة. هدفنا المقبل ينصب على نيل صدارة الدوري عندما نلعب ضد لنس وهذا أمر ملموس». وفي وقت كان سان جرمان يحارب في مباراتيه الأخيرتين كان نجمه الأول وهدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يتنقل على زلاقة جليد آلية في الصقيع السويدي قبل انتهاء فترة إيقافه لمباراتين. وينتظر ليون المتصدر حتى ختام المرحلة ليحل ضيفاً على مونبلييه السادس، الفائز في آخر مباراتين. ويأمل ليون أن يستعيد مهاجمه الدولي إلكسندر لاكازيت مستواه الاعتيادي بعد شفاءه من الإصابة ليرفع رصيده على رأس ترتيب الهدافين. وقال مدرب ليون أوبير فورنييه: «أمام مونبلييه سيكون إلكسندر لاكازيت بلياقته الكاملة. إلكسندر يملك رغبة جامحة للعودة بقوة، لكن لياقته لم تسمح له بتطبيق ذلك على أرض الواقع وهذا أزعجه». وتفتتح المرحلة اليوم بمواجهة مرسيليا الثالث مع مضيفه تولوز ال18، إذ يأمل الأول فرملة إخفاقات حرمته من الصدارة. وأهدر الفريق الجنوبي تسع نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة كانت ستضعه في المركز الأول بدلاً من ليون. وتقدّم مرسيليا على كاين (2-صفر) الأسبوع الماضي على ملعبه «فيلودروم»، قبل أن يخسر(3-2) وذلك للمرة السابعة هذا الموسم. ويعرف مرسيليا الذي حقق انطلاقة رائعة في الموسم بداية عام كارثي، إذ أحرز تسع نقاط فقط في ثمان مراحل، ولولا تأخر نتائج ليون وسان جرمان في المراحل الأربع الأخيرة لكان ابتعد منطقياً عن المنافسة على اللقب. وقال مدافع الفريق غيرمي موريل: «إذا تابعنا على هذا المنوال لا يمكننا الاستمرار طويلاً في المنافسة». وسخر مدرب الفريق الأرجنتيني مارسيلو بييلسا من طريقة تعامل الإعلام معه: «في النصف الأول من الدوري، اعتقدتم بأني جيد جداً، وأن الكرة الفرنسية كانت بحاجة إلى الاستلهام من أفكاري. الآن نبتعد ممن رائحته كريهة والخسارة تجعل رائحتك كريهة». ويغيب عن مرسيليا، الذي لم يفز في آخر خمسة أشهر خارج ملعبه المدافعون العاجي بريس دغا دجيدجي المصاب، ورود فاني للإيقاف، والكاميروني نيكولاس نكوولو الذي يتعافى من إصابة في ركبته. وفي بقية المباريات، يلعب (السبت) باستيا مع نيس، ورين مع ميتز، وكاين مع بوردو، ورينس مع نانت، وإيفيان مع موناكو، و(الأحد) سانت إتيان مع لوريان، وغانغان مع ليل.