اعتبر العاجي لاسانا بالنفو رئيس المجلس الأولمبي الأفريقي أن استضافة إحدى الدول الأفريقية لدورة الألعاب الأولمبية أمر شبه مستحيل. وقال بالنفو في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في باريس: «شخصياً، أنا مع استضافة إحدى الدول الأفريقية للألعاب الأولمبية، سيكون أمراً رائعاً، لكن إذا رأينا الدول التي سبق أن استضافت الأحداث الكبيرة، والمنشآت التي تم بناؤها يمكننا ملاحظة الكلفة العالية وعدم استعمال هذه الملاعب في الوقت الحالي». وبعد استضافة جنوب أفريقيا كأس العالم لكرة القدم 2010، اتجهت الأنظار إلى أفريقيا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. لكن بالنفو يعتبر أن كلفة إقامة ألعاب أولمبية تضم حوالى 30 لعبة ويشارك فيها نحو 10 آلاف رياضي ورياضية، فضلاً عن حضور آلاف الرسميين والإداريين والإعلاميين أمر لا يمكن لدولة أفريقية أن تتحمله. وتابع بالنفو: «انظروا إلى أثينا مثلاً التي استضافت أولمبياد 2004، فإن موازنة ضخمة استعملت لبناء الملاعب ولكن معظمها لا يجري استعماله حالياً، إنها خسارة للدولة، الأمر ذاته يحصل حالياً في جنوب أفريقيا، فبعض الملاعب التي تم انشاؤها لكأس العالم لا تستعمل». وأضاف: «بالنسبة إلى دولة أفريقية، فإن كلفة استضافة نحو 30 نوعاً من الرياضة بمشاركة قرابة 10 آلاف رياضي، وعدد كبير من الاعلاميين والجماهير، يجعل الأمر شبه مستحيل، فالمواطنين يمكن أن يسألوا حكوماتهم عن الأولويات، فلا يمكنك رؤية أشخاص يموتون جوعاً وأنت تستضيف الألعاب الأولمبية». وعن استضافة أفريقية مشتركة بين أكثر من مدينة قال: «سيكون الأمر صعباً جداً لأنه يجب إيجاد دول قريبة من بعضها البعض، وعلى رغم ذلك فإن الوضع سيكون كارثياً من الناحية اللوجستية». ولم يسبق لأية دولة أفريقية أن استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تتنقل بين آسيا وأوروبا وأميركا. وتقام دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، وتستضيف العاصمة اليابانية طوكيو النسخة التي تليها 2020، بعد أن كانت لندن احتضنت الدورة الماضية 2012.