وقّع أمين عام "صندوق الاستثمارات العامة" عبدالرحمن المفضي، في حضور وزير المال الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانغ جيك، في الرياض اليوم (الأربعاء) مذكرة تفاهم بين الصندوق وشركة "بوسكو" الكورية الجنوبية. وتشمل المذكرة وضع آليات وطرق نقل التقنية والمعرفة إلى السعودية، والتي ستنعكس على بناء المشروعات المستقبلية في المملكة. وتعدّ "بوسكو" من الشركات الرائدة في العديد من المجالات مثل صناعة الحديد الصلب، إنشاء مصانع البتروكيماويات، تخطيط البنية التحتية والتطوير، إنشاء المباني التعليمية والسكنية والتجارية والهندسة والبناء والتشييد، تصميم وإنشاء الطرق وسكك الحديد وتحلية المياه ومعالجتها. بالإضافة إلى أن لدى الشركة سجلاً مميزاً في مشروعات الطاقة وإنشائها بجميع أنواعها، وفي مجال تقنية المعلومات والمشروعات الكيماوية، فهي تمتلك أحدث مراكز الأبحاث والتطوير. وقال وزير المال في تصريح للصحافيين، إن "الاتفاق يشمل الدخول في شراكة مع الشركة الكورية ذاتها وشراكة في الخدمات الهندسية، وهي من المجالات التي تحتاج إليها المملكة"، معرباً عن أمله في الاستفادة من الخبرة الكورية في هذا المجال، وتوظيفها مع قدرات صندوق الاستثمارات العامة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوافرة في المملكة التي يمكن أن يكون للسعودية حضور كبير فيها سواء داخل المملكة أو خارجها. وأوضح أن الاتفاق إطار ستتبعه اتفاقات تفصيلية يتم استكمالها في الفترة المقبلة، معتبراً ذلك أنه بداية لمستقبل كبير، بخاصة في المجالات التي تنقص المملكة مثل قطع غيار السيارات وغيرها من الصناعات التي ستساعد في الحضور الكبير لصناعة السيارات في المملكة. وأكد العساف أن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دوراً في هذه الاتفاقات، بخاصة وأن مثل هذه الصناعات الكبرى تعتمد في شكل كبير على الصناعات الصغيرة والمتوسطة في صناعة قطع مختلفة، متطلعاً الى أن يتم الانتهاء من الاتفاقات في شكل عاجل "لأننا بدأنا في خطوات تصنيع السيارات في المملكة".