وقع أمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبدالرحمن بن محمد المفضي، بحضور معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانغ جيك، مذكرة تفاهم بين الصندوق وشركة بوسكو (POSCO) بجمهورية كوريا، وذلك في فندق فورسيزونز بالرياض اليوم. وتشمل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال منتدى الأعمال السعودي الكوري بالرياض بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل على وضع آليات وطرق نقل التقنية والمعرفة للمملكة التي ستنعكس - بإذن الله - على بناء المشروعات المستقبلية بالمملكة. ويأتي توقيع هذه المذكرة امتداداً للعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص. وتعد شركة "بوسكو" من الشركات الرائدة في العديد من المجالات مثل صناعة الحديد الصلب، وإنشاء مصانع البتروكيماويات، وتخطيط البنية التحتية والتطوير، وإنشاء المباني التعليمية والسكنية والتجارية والهندسة والبناء والتشييد، وتصميم وإنشاء الطرق وسكك الحديد وتحلية ومعالجة المياه. كما أن لدى الشركة سجل مميز في مشروعات الطاقة وإنشائها بجميع أنواعها, وفي مجال تقنية المعلومات والمشروعات الكيميائية حيث إن الشركة تمتلك احدث مراكز الأبحاث والتطوير. وقال معالي وزير المالية في تصريح للصحفيين على هامش منتدى الأعمال السعودي الكوري في الرياض: إن الاتفاقية تشمل الدخول في شراكة مع الشركة الكورية ذاتها و شراكة في الخدمات الهندسية وهي من المجالات التي تحتاج إليها المملكة،معربا عن أمله في الاستفادة من الخبرة الكورية في هذا المجال وتوظيفها مع قدرات صندوق الاستثمارات العامة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة في المملكة التي يمكن أن يكون للمملكة حضور كبير فيها سواء في داخل المملكة أو خارجها. وأوضح الدكتور العساف أن الاتفاقية إطارية سيتبعها اتفاقيات تفصيلية سيتم استكمالها في الفترة المقبلة،عادا ذلك بأنه بداية لمستقبل كبير ،خاصة في المجالات التي تنقص المملكة مثل قطع غيار السيارات و غيرها من الصناعات التي ستساعد في الحضور الكبير لصناعة السيارات في المملكة العربية السعودية. وأكد معالي وزير المالية أن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور في هذه الأتفاقيات، خاصة وأن مثل هذه الصناعات الكبرى تعتمد بشكل كبير على الصناعات الصغيرة والمتوسطة في صناعة قطع مختلفة، متطلعا بأن يتم الانتهاء من الأتفاقيات بشكل عاجل "لأننا بدأنا في خطوات تصنيع السيارات في المملكة".