أكد مدير شرطة الخرطوم الفريق محمد الحافظ نجاح الخطة التي وضعتها السلطات السودانية لتأمين المباراة، مشيراً إلى أن ثلاث حافلات مصرية خرجت عن مسار الحماية الذي كان محدداً لها نتيجة التدافع والزحام، فتعرضت للرشق بالحجارة والاعتداءات من الجماهير الجزائرية وأسفرت الحادثة عن إصابات. وأضاف: «السلطات السودانية وضعت خطة أمنية محكمة جداً لتأمين المباراة، هذه الخطة كانت ناجحة جداً ومحل إشادة على رغم كبر حجم الجمهور القادم من مصر والجزائر». وأوضح الحافظ أن المباراة انتهت من دون أي اضطرابات أمنية في استاد المريخ في أم درمان، مؤكداً أن تطبيق الخطة استمر في شوارع العاصمة السودانية بعد المباراة لتأمين عودة المشجعين. وكانت شوارع السودان شهدت عقب اللقاء حالة من الفوضى بعدما قامت مجموعة من الجماهير الجزائرية بمحاصرة حافلات مصرية في طريقها لمطار الخرطوم، ما أسفر عن إصابات في المشجعين المصريين أبرزهم الفنان محمد فؤاد، وتم نقل بعض الجماهير المصرية إلى مخبأ سري حتى تهدأ احتفالات الجزائر وزادت المشكلات بسبب إغلاق كل بوابات مطار الخرطوم باستثناء منفذ وحيد، تحتشد عنده الجماهير المصرية. وقال عضو إدارة النادي الأهلي المصري السابق محمد عبدالوهاب إن الكثير من الجماهير التي نجت من رشق الحافلات انتقلت للمطار بسيارات خاصة أو سيراً على الأقدام. وتابع: «لا يوجد ضباط في المطار، البوابة 17 فقط مفتوحة، كان الأمر مزعجاً جداً».