أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون ان «كل شيء يسير في شكل جيد في مناقشة البيان الوزاري، ولا خلاف جوهرياً»، مطالباً وزير الداخلية زياد بارود بأن «يفتح تحقيقاً رفيع المستوى» في الخلاف الواقع بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي وقائد الدرك العميد أنطوان شكور. وقال عون في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس: «نلاحظ منذ فترة تجاوزات كبيرة في مديرية قوى الأمن»، مشيراً الى أن «مجلس القيادة معطل، وبحكم الحاجة تمارس القيادة من جانب فرد واحد هو المدير العام لقوى الأمن، هناك تجاوزات كثيرة على صلاحيات رؤساء الوحدات الكبرى، الذين يعتبرون معاونين لهم موقعهم القيادي والمسؤولية»، معتبراً أنه بسبب «مجلس قيادي مشلول وقيادات لا تمارس عملها كان من المنتظر أن تصل الحالة الى مرحلة خلاف، وهذه المرحلة صار فيها تهديد لقائد الدرك، وهو ليس موظفاً عادياً، بل هو قائد له موقعه وصلاحياته، وعندما يختلف مع رئيسه هناك سلطة أعلى يمكن أن يحتكم إليها، لكن الأمر وصل الى درجة غير مقبولة من التجاوز والتهديد، والبدء بتحضير إجراءات تفوق صلاحيات مدير قوى الأمن الداخلي». وأمل من السلطات المسؤولة ووزير الداخلية «ألا يقوم بأي إجراء في حق أحد من الضباط بداية، وأن يخضع الجميع الى تحقيق رفيع المستوى لتحديد المسؤوليات»، مؤكداً أن «القصة لا تمر بصلحة عشائرية ولا بإجراءات عشوائية، يجب أن يصير تحديد مسؤوليات». ولفت الى أنه تحدث عن الشق الذي بلغه، و «يمكن هناك شق آخر لم يبلغني»، معتبراً أن «المؤسسات الأمنية ليست ملكاً لأحد، ولا يمكنها أن تتحمل الصدمات المتتالية وتبقى فاعلة». وجدد عون التأكيد أن التململ داخل «التيار الوطني الحر» حول اختيار الوزراء، سببه أن «المواقع أقل من الطلب»، مشيراً الى أن «في المرحلة الانتقالية التي نعيشها نبحث عن أعلى الكفاءات المقرونة بالخبرات، وهذه لا تشمل فقط الحزبيين، فإطار تعيين المسؤولين في الوزارة أو لاحقاً في المديريات يشمل المناضلين في «التيار الوطني الحر» وأيضاً العونيين». وعن الحركة الاعتراضية الناشئة في التيار وما طرحه النائب السابق لرئيس الحكومة عصام أبو جمرا عن مهلة لاطلاق ورشة داخل التيار، قال عون: «لا شك أن في التيار اعتراضيين ويريدون تغييراً وإصلاحاً، ويمكن أن يبدأ التغيير والإصلاح بشطب بعض الناس غير الملتزمين من التيار. وهناك ورشة وإعادة نظر بالنظام والتنظيم وتشكيل الهيئات الفاعلة في التيار. الورشة بدأت ولا أحد يفرضها، نحن نأخذ المبادرة». وعما إذا كان أبو جمرا ممن يجب تغييرهم، رد عون: «يصطفل، فليحكي ما يريد. فليفعل ما يريده. التيار ينمو ويكبر ونجح وسيكمل نجاحه». ورحب عون باللقاء بين رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، معتبراً أنه «لا يمكن أن نجمع موضوعين مع بعضهما بعضاً». وقال: «معي أنا (لقاؤه جنبلاط) هناك مكونات ليكون اللقاء ناجحاً ومفيداً. ولا مرة قلت إنني لا أريد لقاء جنبلاط وهو أيضاً لم يقل أنه لا يريد لقائي، نحن قلنا عندما تسمح الظروف، ولا شيء يمنع أن يتم اللقاء، ليس ضمن شروط، لكن ضمن مواضيع تسهل اللقاء وتعطيه معناه الشعبي والوطني». وأكد عون أن زيارته بكركي لا تحتاج الى موعد، وأنه «ليس هناك سباق» بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة دمشق، وقال: «عندما أريد أزور دمشق القصة لا تحتاج الى تحضير، يمكنني أن أذهب سياحة، أو اتصل لتحديد موعد»، داعياً الى «عدم تسييس المواقع الإدارية». ورأى أن «أيام المحاصصة راحت».