أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الثلثاء) أمام "الكونغرس الاميركي" ان الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوى الكبرى لن يمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك سلاح ذري. وألقى نتانياهو خطابه امام "الكونغرس" فيما كان وزير الخارجية الاميركي جون كيري يجري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في سويسرا حول الملف النووي الايراني، بهدف التوصل الى اتفاق قبل المهلة المحددة في 31 آذار (مارس) الجاري. وقال إن "النظام الايراني يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل لكن ايضا للسلام في العالم باسره"، مطالبا بان تتوقف ايران عن تهديد اسرائيل، معتبراً ان الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الجمهورية الاسلامية والقوى الكبرى سيترك ايران مع برنامج نووي "واسع النطاق" ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية. واعتبر نتانياهو ان الاتفاق سيؤدي الى سباق على الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط، وأوضح ان الاتفاق الذي يجري بحثه "سيء جداً" ومن الافضل عدم ابرامه. وحول الجدل الكبير الذي اثاره خطابه امام "الكونغرس" بسبب عدم ابلاغ الرئاسة الاميركية به مسبقا، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان كلمته ليست سياسية. وقاطع الجلسة حوالى 50 عضوا ديموقراطيا. لكن العديد من اعضاء "الكونغرس" من الحزبين الجمهوري والديموقراطي حضروا. وفي مستهل كلمته وجه نتانياهو تحية للرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال: "اعلم ان خطابي اثار الكثير من الجدل وانا آسف بشدة لان البعض يعتبرون حضوري الى هنا امرا سياسيا". واضاف "لم تكن تلك نيتي. اريد ان اشكركم ديموقراطيين وجمهوريين لدعمكم المشترك لاسرائيل سنة بعد سنة وعقدا بعد عقد"، متابعاً "نحن نثمن الجهود التي بذلها الرئيس باراك اوباما من اجل اسرائيل". يذكر أن نتانياهو حضر الى "الكونغرس" بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، في بادرة اتخذت من دون استشارة ادارة الرئيس الديموقراطي اوباما واثارت غضب البيت الابيض. وعشية الخطاب أكد نتانياهو على متانة التحالف بين الولاياتالمتحدة واسرائيل وذلك في كلمة القاها امام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الخارجية الاسرائيلية - الاميركية (ايباك).