عقدت قناة «العربية» أخيراً مُلتقى حول «مستقبل صناعة الإعلام والإتصالات»، وذلك بالتزامن مع فعاليات معرض الإعلام والتسويق في دورته الخامسة في دبي، والذي تشارك فيه «العربية» كراعٍ رسمي وشريك استراتيجي، وحضر الملتقى كوكبة من كبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين من مختلف شركات الإتصالات في المنطقة، وبحث مجموعة من القضايا ضمن محورين رئيسيين هما «قطاعي الإعلام والإتصالات في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية» و«مستقبل شركات الإتصالات الإقليمية»، وترأست جلسة الملتقى الإعلامية نادين هاني. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» الكويتية الدكتور سعد البراك خلال المؤتمر «أن المستقبل ربما يجعل الشخص يحمل هاتفاً جوالاً وبه سبعة أو ثمانية خطوط للهاتف الجوال»، موضحاً أن معدل التواصل في الكويت يبلغ حالياً أربعة أضعاف نظيره في أوروبا، كما توقع أن تكون هناك إندماجات وتنافس بين الشركات على المستوى الأقليمي وليس المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة. فيما رأى الرئيس التنفيذي لشركة كيبكو فيصل العيار أن هناك تقارباً كبيراً بين شركات الإعلام والإتصالات من خلال تقديمات خدمات «TRIPLE PLAY» التي تجمع بين خدمات الهاتف والإعلام والإنترنت، ولفت إلى «أن شركة كيبكو تسعى إلى التوسع في شراء المواد الإعلامية وعمليات الإندماج لتوفير الخدمات بشكل أفضل». وعن قطاع الاتصالات في العراق، اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة «آسيا تل» فاروق رسول أن قطاع الاتصالات في العراق يعاني من العديد من التحديات التي تؤدي إلى إرتفاع كلفة التشغيل، «من تحديات أمنية وأخرى اقتصادية مرتبطة بتأمين الطاقة اللازمة لتشغيل شبكات الهاتف وحمايتها وتأمين التمويلات المالية للتوسع». وتحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة «دو» عثمان سلطان حول تأثير الأزمة المالية على قطاع الإتصالات بقوله: «الأزمة تسببت في تعطيل أو تباطؤ عمليات الإندماج والاستحواذ بين شركات الإتصالات». ولفت سلطان إلى ضرورة التعاون بين شركات المحتوى والإتصالات على رغم الإختلاف على توزيع الإيرادات الناتجة عن الخدمات المشتركة. وكشف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «اتحاد اتصالات» السعودية خالد الكاف عن وجود تطبيقات جديدة في خدمات الهاتف، موضحاً أن «عصراً جديداً ينتظر قطاع الاتصالات»، ودعا إلى ضرورة تطوير تطبيقات تتوافق مع رغبات المجتمع المحلي، معتبراً أن نقل التطبيقات من الغرب لن ينجح دائماً. أما الرئيس التنفيذي لشركة «موبينيل» حسان قباني فتوقع أن يلعب المستهلكون دوراً كبيراً في تحديد نوعية الخدمات التي ستقدمها شركات الإتصالات. وعن أثر الأزمة المالية على قطاع الإتصالات في مصر، قال: «أسعار خدمات الاتصالات في السوق المصري كانت متدنية في فترة ما قبل الأزمة المالية، وبالتالي فإن إنفاق العملاء على الإتصالات لا يشكل سوى جزء ضئيل من دخلهم». ولفت رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للإتصالات عقيل بشير إلى تناقص نمو قطاع خدمات الهاتف الثابت، مضيفاً: «الشركات التي تعتمد على هذه الخدمات دون غيرها تتعرض لمخاطر»، وحث شركات الهاتف الثابت إلى تنويع نشاطها وتوسيع إنتشارها الجغرافي. واعتبر الشريك في شركة «بوز أند كومباني» غسان حاصباني أن قطاع الإتصالات كان الأقل تأثراً بين القطاعات الإقتصادية بالأزمة المالية، خاصة من ناحية الإستهلاك، لكنه تأثر من ناحية تأمين التمويل من المصارف، ودعا إلى التعاون بين شركات التطبيقات والإتصالات. من جهته، قال رئيس ومؤسس «داما فينشرز» والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أمنية» الأردنية مايكل داغر إن إيرادات شركات الإتصالات تباطأت والمستقبل يحتم الإندماج فيما بينها. وأضاف أن استثمارات الشركات تتركز على خدمات الهاتف الخلوي، بينما المطلوب توجيهها نحو الإبتكارات والأبحاث. من جانب آخر، التقى رئيس مجلس الإدارة في مجموعة MBC وليد بن إبراهيم آل إبراهيم بالمشاركين في الملتقى، وتبادل معهم الحديث حول قطاعي الإتصالات والإعلام ومستقبلهما، وذلك خلال حفلة الغداء التى أقامتها «العربية» للمشاركين في فعاليات الملتقى.