دشن الرئيس السوري بشار الأسد امس، مشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى بطاقة 7.5 مليون متر مكعب في اليوم، والمرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي في محافظة حمص (وسط البلاد). وتبلغ الاستطاعة التشغيلية لمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى الذي نفذته «الشركة السورية للغاز» بالتعاون مع «شركة ستري ترانس غاز» الروسية نحو7.5 مليون متر مكعب يومياً ينتج منها بين 6 و7.2 ملايين متر مكعب غازاً نظيفاً وأربعة آلاف برميل مكثفات و50 طن غازاً منزلياً و4 أطنان غاز بروبان و5 آلاف متر مكعب غاز نتروجين. يهدف المشروع إلى تطوير حقول غاز أبو رباح وقمقم وشمال الفيض حيث يبلغ احتياط الغاز الطبيعي نحو40 بليون متر مكعب، ويتضمن المشروع ثلاث محطات تجميع وفصل الغاز للحقول الثلاثة مع خطوط ربط الآبار مع محطات التجميع. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو260 مليون دولار وبليوني ليرة سورية. (الدولار يعادل نحو 46.5 ليرة). ونوه الأسد بجهود الشركة الروسية في تنفيذ المشروع وفق المواصفات المطلوبة، لافتاً إلى «أهميته الحيوية جداً لرفد المنظومة الوطنية للغاز»، معتبراً «أنه خطوة إضافية من خطوات تعميق التعاون بين سورية وروسيا». ودشن الأسد أيضاً المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي ضمن الأراضي السورية ويشكل مستقبلاً الشريان الرئيس لنقل الغاز بين الدول العربية والربط مع الشبكة الأوروبية. ويمتد الخط في مرحلته الأولى من الحدود السورية - الأردنية حتى محطة غاز الريان في حمص بطول نحو 320 كيلومتراً وتمتد المرحلة الثانية من حمص حتى منطقة كلس عند الحدود السورية - التركية بطول 250 كيلومتراً. ويهدف المشروع في مرحلته الأولى إلى الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسورية ولبنان ويمكن أن يمتد ليسمح للعراق ومنتجي الغاز الرئيسين الآخرين في المنطقة بتصدير غازهم الطبيعي الى أوروبا أو بالعكس عبر شبكات وحلقات غاز إضافية وبذلك تتشكل شبكة الغاز العربية.