تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية أمس بتحسن الطلب عليها، وتوافر السيولة المتاحة للتداول، ما أدى إلى تسجيل مؤشر السوق الزيادة الثانية على التوالي، لتستقر فوق مستوى 9300 نقطة للجلسة الرابعة على التوالي. وشهدت تعاملات أمس تبايناً في توجهات المتعاملين وتوزعت بين الشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات «التأمين»، و«الاستثمار الصناعي»، و«التطوير العقاري»، وبين الشراء الاستثماري لبعض الأسهم القيادية في قطاعات «البتروكيماويات»، و«المصارف»، و«الأسمنت». وأنهى المؤشر العام جلسة أمس عند مستوى 9389.38 نقطة، في مقابل 9352.63 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 36.75 نقطة، نسبتها 0.39 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 12.7 في المئة تعادل 1056 نقطة. وبدعم من تحسن الأسعار، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 2.041 تريليون ريال، في مقابل 2.034 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 6.3 بليون ريال، نسبتها 0.31 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 78 شركة، من أصل 160 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 50 شركة، وحافظت أسهم 32 شركة على أسعارها السابقة، وكانت أسهم ثلاث شركات جرى تعليقها عن التداول خلال الأيام السابقة، أبرزها سهم «موبايلي»، وسهم «الكابلات»، وسهم «صناعة الورق» بسبب النتائج المالية للعام 2014. أما عن إجماليات السوق، فنجد ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، تمثل في صعود السيولة المتداولة أمس بنسبة 9 في المئة إلى 7.64 بليون ريال، في مقابل 7 بلايين ريال للجلسة السابقة، فيما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة إلى 289 مليون سهم، في مقابل 253 مليون سهم بنسبة ارتفاع 14 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 7 في المئة إلى 114 ألف صفقة. ونتيجة ارتفاع أسعار 48 في المئة من الأسهم المتداولة، استقرت مؤشرات 11 قطاعاً من السوق في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «الطاقة» المرتفع بنسبة 2.32 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 26 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع بنسبة 2 في المئة إلى 8663 نقطة، ثم مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 1.64 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 15 شركة من القطاع وتراجع أسهم 18 شركة أخرى. وبلغت الزيادة في مؤشر «التطوير العقاري» 1.6 في المئة جاءت نتيجة صعود 7 شركات من أصل 8 يشملها القطاع، أبرزها سهم «جبل عمر» الذي سجل الزيادة الثالثة على التوالي بنسبة بلغت 0.57 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد بنسبة 0.68 في المئة. وارتفع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.41 في المئة إلى 6372 نقطة، تلاه مؤشر «الاتصالات» بزيادة نسبتها 0.31 في المئة، ثم مؤشر «الأسمنت» المرتفع بنسبة 0.22 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 0.35 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.16 في المئة إلى 21032 نقطة. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، سجل سهم «اكسترا» أكبر زيادة بين الأسهم المتداولة بنسبة بلغت 8.81 في المئة إلى 110.98 ريال من تداول 677 ألف سهم، تلاه سهم «ميد غلف للتأمين» بنسبة ارتفاع 5.69 في المئة وصولاً إلى 64.07 ريال. } تصدر سهم «مسك» قائمة الأسهم الأكبر خسارة في السوق بعد تراجع سعره بنسبة 3.83 في المئة إلى 17.59 ريال من تداول 8.3 مليون سهم، تلاه سهم «تكوين» الخاسر 2.90 في المئة من قيمته إلى 58.52 ريال من تداول 1.04 مليون سهم. } حقق سهم «معادن» أكبر سيولة متداولة بين الأسهم بلغت 993 مليون ريال نسبتها 13 في المئة بعد تداول 23 مليون سهم، صعدت بسعره 3 في المئة إلى 43.05 ريال، تلاه سهم «الإنماء» بسيولة متداولة بلغت 690 مليون ريال نسبتها 9 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.51 في المئة إلى 23.54 ريال. } للجلسة الثانية على التوالي، يتصدر سهم «دار الأركان» الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 69 مليون سهم، نسبتها 24 في المئة، وقيمتها 688 مليون ريال نسبتها 9 في المئة، صعدت بسعره إلى 9.94 ريال بنسبة صعود 0.30 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «جبل عمر» 565 مليون ريال نسبتها 7.4 في المئة من تداول 7.2 مليون سهم نسبتها 2.49 في المئة ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.57 في المئة إلى 77.90 ريال.