قال مسؤول حكومي كولومبي إن بيرنارد أرونسون الذي عينته الولاياتالمتحدة في الأونة الأخيرة مبعوثاً خاصاً لمحادثات السلام الكولومبية، التقى مع مفاوضي الحكومة والمتمردين لأول مرة، أمس (الأحد)، حيث عقد محادثات منفصلة مع الطرفين. وعين الرئيس الأميركي باراك أوباما الدبلوماسي المحنك أرونسون مبعوثاً خاصاً لمحادثات السلام الكولومبية في 20 شباط (فبراير) الماضي. وكان هذا ثاني ارتباط رئيسي لواشنطن مع أمريكا اللاتينية، بعد العدول عن السياسة التي كانت تطبقها واشنطن منذ فترة طويلة بشأن كوبا، في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإنهاء مواجهة مع هافانا استمرت 50 عاماً. وتستضيف كوبا محادثات السلام التي تحاول فيها الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية (فارك) إنهاء أقدم حرب في أمريكا اللاتينية أسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف قتيل منذ العام 1964. وقال المسؤول إن أرونسون التقى في البداية مع ممثل الحكومة الكولومبية في المفاوضات، همبرتو دو لا كال، ثم بعد ذلك مع قادة المتمردين. وأضاف المسؤول: "كانت اجتماعات خاصة جداً". وامتنع عن الكشف عما تناولته المحادثات أو المدة التي استغرقتها. وقال ممثل ل"فارك"، إن "فارك" ستصدر بياناً بشأن هذا الأمر اليوم (الإثنين). وكانت "فارك" تطالب منذ فترة طويلة بالتدخل الأميركي المباشر في المحادثات، كما طلب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قيام الولاياتالمتحدة بدور مباشر بشكل أكبر، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبوغوتا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.