كشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس بلاده عبدالفتاح السيسي، تناولت «الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها، تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر». وقال في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إن الرئيس المصري أعرب خلال المحادثات عن «تأييد بلاده للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية»، مضيفاً أن «الرئيس السيسي استهل جلسة المحادثات بتهنئة خادم الحرمين الشريفين لمناسبة توليه مقاليد الحكم في المملكة، والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق في ما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية». وأكد أن «المحادثات تناولت تبادل الرؤى في شأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، إذ أشاد الرئيس السيسي بالجهود السعودية ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية». وعن الأزمة في سورية، قال يوسف إن «الرئيس السيسى شدد على أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري». وعن الموقف في ليبيا، قال يوسف، إن «الرئيس السيسي أوضح أن جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة من طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، إضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي».