لطيفة ذات ال 27 عاماً تتجول داخل البيت. ترمي ما تشاهده أمامها من دون أن تعلم إلى أين تتجه. من بين شقيقاتها، تستحوذ هي على تفكير «أبو شذا»، فهو يخاف أن تخرج إلى الشارع، ما يدفعه إلى إقفال باب المنزل بصفة دائمة. وتقول زوجة والد «أبو شذا»، والتي تبذل قصارى جهدها في خدمة والدته وشقيقاته، إن ما يواجهونه من ظروف قاسية كانت أكبر مما يتحملون، مضيفة: «افتقدنا السعادة ووجدنا أنفسنا وحيدين وتعساء بعد وفاة والدهم الذي كان يشاطرني الهم والعمل في الوقت نفسه، فالحزن في كل مكان، ونحن ابتلينا بهذا المرض الذي جعل من حياتنا مأساة في كل شيء». ولا تُخفي زوجة الوالد خوفها من انتقال هذه الإعاقات العقلية إلى بقية أبناء الأسرة، «سمعت أكثر من طبيب يشير إلى أن أطفال العائلة معرضون للإصابة بهذا المرض».