مدريد - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أمس الثلثاء أن القراصنة الصوماليين أفرجوا عن سفينة صيد التونة الإسبانية «الاكرانا» المحتجزة منذ الثاني من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وصرح ثاباتيرو خلال مؤتمر صحافي: «أريد أن أعلن خبراً ساراً للغاية: الاكرانا تبحر بحرية نحو مياه أكثر أماناً. وجميع اعضاء الطاقم سالمون وبصحة جيدة». وأضاف من مقر الحكومة: «بحارة الاكرانا أحرار وسيعودون (إلى بلادهم)». وكان مسؤول من مجموعة القراصنة التي خطفت السفينة أعلن قبل ظهر أمس لوكالة «فرانس برس» أن فدية قدرها أربعة ملايين دولار دُفعت لقاء الافراج عن السفينة «الاكرانا». واعتُرضت السفينة الإسبانية في الثاني من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي على بعد اكثر من 300 ميل بحري (550 كلم) من السواحل الصومالية، بحسب الشركة المالكة «اشيباستار فليت» ومقرها في بيرميو (بلاد الباسك الاسبانية). ولم يؤكد ثباتيرو ولم ينف دفع فدية واكتفى بالقول «إن الحكومة بذلت كل جهودها ضمن إطار القانون والتعاون مع الشركة المالكة (للسفينة الاكرانا)». وتجنب الرد على سؤال حول ما اذا كانت السفن الحربية الإسبانية المشاركة في العملية الاوروبية لمكافحة القرصنة في المحيط الهندي ستطارد القراصنة لا سيما لاسترجاع الفدية المفترضة. وقال ثاباتيرو في ما يتعلق بالقرصانين الصوماليين اللذين يشتبه في انهما شاركا في الهجوم على السفينة «الاكرانا» وهما معتقلان حالياً في إسبانيا: «يجب الا تكون لدينا أحكام مسبقة من الموضوع لأنه في أيدي القضاء». وبدا أن مصير القرصانين المعتقلين عقّد الافراج عن السفينة الاسبانية، إذ طالب الخاطفون باطلاقهما. وقال قرصان لصحيفة «ال موندو» الصادرة أمس إنه تلقى «ضمانة» من الحكومة الإسبانية بأن القرصانين سيرحّلان إلى بلادهما بعد انتهاء محاكمتهما في اسبانيا. وفي بروكسيل، قالت مصادر رسمية إن الاتحاد الأوروبي تقدّم خطوة اضافية أمس للقيام في النصف الاول من العام 2010 بعملية تدريب لحوالى ألفي جندي في الجيش الصومالي المزمع تشكيله. وصرح وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران إثر اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي: «صادقنا على إطار استراتيجي وخيارات في عملية التدريب التي ستتطلب ارسال عسكريين أوروبيين الى اوغندا». وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أن «عدد الاشخاص الذين سيخضعون للتدريب بطلب من الحكومة الانتقالية الصومالية يبلغ حوالى الألفين، وسيتم ذلك بالتعاون مع الاتحاد الافريقي (...) ويبقى تحديد جدول زمني».