أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن عدد الدور المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته 2015 بلغ 915 دار نشر، من 29 دولة عربية وعالمية بعد أن استوفت جميع المعايير والشروط للمعرض، وذكر أن «هذا العدد قابل للتغيير»، كما بلغت عناوين الكتب 600 ألف عنوان، وكشف أن الوزارة ليس لديها أي تحفظ تجاه أي دار نشر، ولكن في جميع الأحوال تحكم أعمال التنظيم المساحة المحددة للمعرض بحسب تعبيره والبالغة 23 ألف متر مربع. وأوضح الحجيلان أن هناك جهات عدة مشاركة في المعرض تنظيمياً وإشرافياً، ومنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي من الجهات المساندة وفق اختصاصها، وأشار إلى أن البرنامج الثقافي سيشهد لقاءات متنوعة، وأنه يتم العمل من منطلق «قيمة التعايش لكون الكتاب بما يحويه من معرفة وثقافة هو عابر للحدود ويتماس مع الآخر، ولذلك ستكون رسالة هذه الدورة هي (الكتاب.. التعايش)»، منوهاً إلى أنه تم اختيار جنوب أفريقيا كضيف شرف، بصفتها «دولة شهد تاريخها مفاصل مهمة في قضية التعايش». كما ذكر أن من وافاهم الأجل من مثقفين وأدباء، سيتم تكريمهم في هذه الدورة ولكن بشرطين «أولهما أن يكون للراحل مؤلف كتاب صادر، وأن يكون رحل بعد الدورة السابقة لا قبلها»، ثم عدد الحجيلان المثقفين الذي رحلوا وسيتم تكريمهم وفق الشرطين المذكورين، ومنهم عابد خزندار وراشد المبارك وغرم الله الصقاعي وعدنان النحوي وإبراهيم النملة وغيرهم، إضافة إلى تكريم أصحاب المتاحف الخاصة، وتسمية ممرات المعرض بمواقع آثارية في المملكة. من جانبه، كشف مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي أن رقابة إدارة المعرض هي «رقابة ثقافية معرفية وليست سياسية آيديولوجية»، وذلك في إجابته عن الأحداث التي شهدتها الدورة السابقة وعلو أصوات بعض المواقف الموجهة سياسياً وفكرياً، وكذلك وجود بعض العناوين التي تتعارض والتوجهات الداخلية، ولفت قبل هذا إلى «استبعاد الإدارة لجميع العناوين التي تتنافى وثوابت المملكة»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لم يتم منع أي دار نشر بسبب مواقف منها أو ملاحظات، ولكن لكون المعرض يقوم على مبدأ العرض والطلب، وهناك شروط وجدتها الإدارة تنطبق على دور النشر المعلن عن مشاركتها من دون غيرها من الدور». ثم تحدث بعد ذلك رئيس اللجنة الثقافية الدكتور جبريل عريشي عن البرنامج الثقافي وآلية عمل اللجنة التي «قدمت توصياتها ورؤيتها إلى وكيل الوزارة الحجيلان ومن ثم رفعت للوزير واتخذت الإجراءات اللازمة التي تسبق الموافقة النهائية عادة». مشيراً إلى أن البرنامج «لم يعتمد سوى قبل أيام قليلة جداً»، ويلاحظ على البرنامج، الذي تنشره «الحياة»، غياب الأسماء العالمية والفاعلة في الشأن الثقافي، كما أن البرنامج لا يقدم أسماء شابة وناهضة في العملية الإبداعية. وعن دور الشباب تحديداً وانطلاقاً من رسالة المعرض للتعايش الموجهة لهذه الفئة، كما ذكر الحجيلان في معرض الحديث، تساءل أحد الحضور عن تغييب الشباب عن المعرض عبر برنامجه الثقافي، فأجاب عريشي قائلاً: «إن الحديث عن قضية التعايش يحتاج إلى فكر ناضج وتجربة عميقة، والشباب يفتقدون لتلك التجربة وليس لديهم الثقة في النفس، لذلك تم استبعادهم!»، مبرراً بأن اللجنة اتخذت طابع التعدد في أعضائها لتمثل أطيافاً ثقافية وفكرية من شتى مناطق المملكة، وأن جميع توصياتها اتخذت التعاون الكامل بين الأعضاء. يُذكر أن المعرض ينطلق (الأربعاء) المقبل مدة 10 أيام، وبعنوان: «الكتاب.. تعايش»، وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.