أجرى الوفد الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، محادثات في بكين بشأن قضية فلسطينوالقدس، استمرت يومين، التقى خلالهما نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو، وبحث الطرفان الأوضاع الخطرة في فلسطين نتيجة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدسالمحتلة، بما في ذلك سياسة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، فضلاً عن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك. وأشاد الوفد أمس (السبت) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بمواقف الصين المبدئية الداعمة للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية استمرار الدور الإيجابي الذي تضطلع به الصين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة تركيز الجهود الدولية على وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد بتدمير أي فرص لتحقيق السلام. كما أجرى الوفد الوزاري محادثات مطولة مع وزير الخارجية الصيني وانج ايي، عبر خلالها عن القلق البالغ إزاء إجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، التي أدت إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق رؤية حل الدولتين من خلال استمرار سياسات إسرائيل لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية، والاعتداءات بحق الأماكن المقدسة، خصوصاً المسجد الأقصى المبارك. وأكد وزير الخارجية الصيني، خلال اللقاء، التعاون الوثيق والطويل الأمد بين الصين والمنظمة، ودعم الصين الدائم للموقف الفلسطيني، مشيراً إلى تصويتها إلى جانب مشروع القرار العربي الأخير في مجلس الأمن الدولي بشأن وضع سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ومشدداً على أن بلاده لن تألو جهداً في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية. وأوضح رفض الصين الكامل للإجراءات الإسرائيلية في القدسالشرقية، خصوصاً الأنشطة الاستيطانية ورفض قانون يهودية الدولة في إسرائيل، بوصفها لا تسهم في التوصل لتسوية عادلة، مطالباً إسرائيل بالتوقف عن هذه الأعمال السلبية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفاً أن الصين ستعمل من أجل تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في هذا الشأن.