وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جدة أمس في بداية زيارة للسعودية تستمر ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز غداً اجتماعاً في الرياض مع الرئيس التركي لمناقشة أوضاع المنطقة. ويصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد ظهر اليوم إلى الرياض، لإجراء مشاورات مع الملك سلمان حول اقتراح مصري بإنشاء «قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب». وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش زيارته العاصمة الصينية أمس، أهمية زيارة السيسي للرياض «كونها الأولى التي تجمع بين الرئيس المصري وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة». وأوضح أنها «فرصة لتناول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية التي تشكل تحديات لاستقرار المنطقة والأمن القومي العربي». وأشار إلى «وجود تواصل» بين الرياض والقاهرة مشدداً على أن «العلاقات المصرية- السعودية استراتيجية، وهي علاقات تكامل وإدراك لمصلحة مشتركة، لأن المملكة دولة ذات مؤسسات، والتواصل مستمر في مختلف العهود بينها وبين مصر، واللقاء استمرار لتعزيز العلاقات بين البلدين في عهد الملك سلمان، في إطار التواصل المباشر بين الزعيمين، لطرح رؤيتهما المشتركة للعلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية التي تفرض تحدياتها على المنطقة». إلى ذلك، قال عضو مجلس الشورى السعودي عبدالله العسكر ل «الحياة»، إن «الأحداث المتسارعة في المنطقة، خصوصاً ما يجري في ليبيا واليمن بعد الانقلاب الحوثي، زادت وتيرة المشاورات مع الرياض». وأضاف: «هناك فكرة تدور في الأفق لتشكيل حلف جديد في المنطقة يضم السعودية وتركيا ومصر لمواجهة التحديات». وأضاف: «لا نستغرب أن تقوم السعودية بدور في تقريب وجهات النظر بين السيسي وأردوغان، لأن الخلاف مع تركيا ليس على استراتيجيات بل على تفاصيل بسيطة إعادة النظر فيها ممكنة».