بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية ليل أمس إلى السعودية تستمر يومين، وعقد لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما بحث معه آخر التطورات في المنطقة، إلى جانب الأحداث الليبية المتدهورة أمنياً خلال الأيام الماضية، فيما أكدت مصادر «الحياة» أنه تم مناقشة مبادرة السعودية ودعوتها لعقد مؤتمر لأصدقاء مصر خلال قمة الزعيمين. وعلمت «الحياة» أن الرئيس السيسي سيستعرض مع خادم الحرمين الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في غزة، إضافة إلى ملفات التطورات في سورية والعراق. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وصل إلى جدة ليل أمس، في زيارة للمملكة. وكان في مقدم مستقبليه - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز. كما كان في استقباله أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الديبلوماسي العربي في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، وأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس، وسفير مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب. واستعرض الرئيس المصري حرس الشرف، ثم صافح مستقبليه من أعضاء السفارة المصرية لدى المملكة. ويضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس المصري، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية هشام الشريف. ويزور السيسي المملكة للمرة الأولى بعد فوزه بالرئاسة، بوفد محدود يتكون من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، كما أنه سيجري محادثات مشتركة مع ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي سيستقبله في المطار، وأبلغ السفير المصري في الرياض عفيفي عبدالوهاب «الحياة» أمس، بأن الزيارة واضح أنها لتقديم الشكر والتقدير لمواقف السعودية تجاه بلاده. وأضاف: «إن التوقيت مهم، وتحمل الزيارة عدداً من الدلائل، كونها تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، والتحديات التي تواجهها، وخصوصاً الأحداث في دول الجوار لكل من السعودية ومصر، وهو الأمر الذي يتطلب من البلدين عملاً عربياً مشتركاً ومزيداً من التعاون والتنسيق والتشاور، لما فيه مصلحة المنطقة العربية». وأكد السفير عفيفي أن لقاء القمة السعودية - المصرية، سيبحث في عدد من القضايا، وتعزيز التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارة «تأتي بوضوح لتقديم التقدير والشكر من مصر حكومة وشعباً لمواقف السعودية التاريخية معها». وأضاف: «مصر تثمّن الموقف الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد الثورة، والتي أكملت استحقاقات خريطة الطريق، وبدأت مصر تستعيد دورها الطبيعي والطليعي في كل القضايا، وأنها بدأت تشهد وضعاً أمنياً مستقراً». ونقلت وكالة الأنباء السعودية ليل أول من أمس، أن القمة السعودية - المصرية، ستبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسبق أن زار الملك عبدالله بن عبدالعزيز مصر في ال20 من حزيران (يونيو) الماضي، وأجرى محادثات مشتركة مع الرئيس المصري على أرض المطار، واستمرت نحو 40 دقيقة في حضور وفدين من البلدين، فيما دعا الملك عبدالله أخيراً إلى عقد مؤتمر لأصدقاء مصر، فيما لم يتحدد حتى الآن موعده. من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إلى جدة ليل أمس في زيارة إلى السعودية.