يترقَّب أهالي العسكريين المخطوفين ال16 لدى «جبهة النصرة» النتائج المتوقَّعة لزيارة الموفد القطري الذي تحرّك قبل حوالى أسبوع قاصداً جرود القلمون-عرسال لتسلم «الصيغة شبه النهائية»، كما تصفها أوساط أهالي العسكريين ل«الحياة»، من المُسلّحين لأسماء من يطالبون بالإفراج عنهم من السجون اللّبنانية بعد جهود لإقناعهم بخفض عدد المساجين من 5 مقابل كل عسكري إلى ثلاثة. في وقت تسود أوساط ذوي العسكريين التسعة المخطوفين لدى «داعش» حال من القلق بعدما أُبلغوا أن المفاوضات متوقّفة، بعد مقتل أمير «قطاع القلمون» أبو أسامة البانياسي الذي كان مقرباً من «جبهة النصرة» ويتابع المفاوضات لإطلاق العسكريين، ومعلومات عن اتجاه التنظيم لاعتماد أسلوب أكثر تشدداً في الملف بحسب أوساط الأهالي المتابعين للمفاوضات. وتتوقّع أوساط أهالي المخطوفين لدى «النصرة» أن يكون الوسيط القطري يحمل معه أسماء 48 سجيناً في رومية بعد جهود بُذلت لإقناع الخاطفين بضرورة كشف الأسماء لدرسها قبل التسلّم والتّسليم ومعرفة ملف كل سجين وأحكامه تحسباً لعدم القدرة على إكمال المقايضة إذا اعتُمدت على دفعات مع الكشف عن أسماء في لحظة التبادل لا يمكن الإفراج عنها. وفيما يبدي الأهالي ارتياحهم الى حسن سير المفاوضات، يتمنون استمرارها على هذا المنوال. وترجّح أوساط الأهالي أن تكون الجهود التي بُذلت بالتزامن مع المفاوضات لإقناع الخاطفين بخفض عدد السجناء في السجون السورية الذين كانت طالبت بإطلاقها، نجحت، لافتة الى أن الأسماء واردة ضمن المطالب التي سُلمت إلى الوسيط القطري. وتتحدث مصادر من الاهالي عن مساعدة قطرية في الملف، لجهة موافقتها على دفع فدية لفك أسر العسكريين بعد مفاوضات موازية مع الخاطفين لخفضها أيضاً. وكان حسين يوسف، الناطق باسم الأهالي ووالد الجندي المخطوف لدى «داعش» محمد، التقى عناصر من «داعش» في جرود عرسال برفقة المدعو مصطفى بحلق الذي أشيع أنه وسيط سري في المفاوضات وتوفي الخميس الماضي بعد اعتقاله من قبل استخبارات الجيش على حاجز وادي حميد في عرسال. ولفت يوسف إلى أنه كان متوجِّهاً للقاء ابنه الأحد الماضي إلا أن الموعد أرجئ بسبب تأخر الوقت. في المقابل، يؤكِّد الشيخ عمر حيدر عضو لجنة الأهالي ل«الحياة» أنه «لم تصلنا أي معلومات رسمية عن زيارة الوسيط القطري الجرود بعدما كانت تجمّدت المفاوضات الأربعاء الماضي وعلمنا أنها استؤنفت أمس». وقال: «على رغم أنها تجمّدت لفترة قصيرة لكنها المرة الأولى التي لم ترجع فيها إلى نقطة الصّفر».