مع الترقّب المستمر لوصول ساعة «آبل ووتش» Apple Watch الذكيّة، وهي صنع شركة «آبل»، إلى الأسواق العالميّة، تحتدم المنافسة بين صنّاع الأدوات التي تندرج ضمن «التقنيّة القابلة للارتداء» («ويرابل تكنولوجيز» Wearable Technologies). وسبقت «آبل ووتش» مجموعة من الساعات الذكيّة، ك «غير إس» Gear S التي تصنعها «سامسونغ»، و«سمارت ووتش» Smart Watch من شركة «سوني»، إضافة إلى ساعات «موتو 360» و«بايزيس بي1»، و«بيبل ستيل»، و«توك» و«نبتون باين» و«باسبورت»! بين الساعات الذكيّة التي تخوض تلك المنافسة، تبرز ساعة «جي ووتش آر» G Watch R التي تنتجها شركة «ال جي» LG. وتعتبر الساعة تعديلاً كبيراً لساعة «جي ووتش» التي أنزلتها الشركة في 2014، لكنها انتقدت بسرعة بسبب مظهرها المفتقد للمسة الجمال. ومن المستطاع تكوين فكرة أوليّة عن الوضع التنافسي ل «جي ووتش آر»، عبر مقارنتها بساعة لقيت قبولاً حسناً من الجمهور، هي «موتو 360» Moto 360 التي تنتجها شركة «موتورولا» Motorola. يطوّق ميناء الساعتين إطار صلب من الستانلس ستيل، ما يعطيهما مظهراً صلباً. وفي «جي ووتش آر»، نقشت مجموعة من الأرقام على الإطار، ما يعطيها مظهراً قريباً من الساعات التقليدية ذات العقارب، لكنها بعيدة عن مظهر الساعة الرقميّة. ويصل وزنها إلى 62 غراماً، ما يجعلها أثقل من «موتو 360» التي تزن 43 غراماً. كذلك يصل قطرها إلى 5.5 سنتيمترات، مقابل 4.6 سنتيمترات لمنافستها. في المقابل، لا يزيد قطر ميناء ساعة «جي ووتش آر» عن 3.3 سنتيمترات، مقابل 4 سنتيمترات لمنافستها. ومع تذكّر أن الميناء هو شاشة الساعة الذكيّة، يمكن القول أن «جي ووتش آر» هي أثقل وأضخم، لكن شاشتها أصغر من «موتو 360». وفي الجزء السفلي من الإطار الخارجي في «موتو 360»، يختفي القوس ليحل محلّه مربع صغير يلعب دور الزر المتحكّم بأعمال الساعة. في المقابل، تعتمد «جي ووتش آر» على تقنيّة «أوليد» OLED في الكهرباء، ما يعطي وضوحاً أقوى لما يقرأ على سطحها، فتعوض الصغر النسبي لمساحتها كما أنها مريحة للعين، كما يطيل في عمر البطارية. وتفتقد منافستها لتلك الصفة التقنية. البطاريّة ومشكلاتها تعمل ساعة «جي ووتش آر» ببطارية تدوم أطول من منافستها، كما تعطي تياراً بقوة 410 ميللي أمبير، وهو أقوى من ال320 ميللي أمبير في منافستها. النتيجة؟ بطارية بعمر أطول وتيار أقوى في «جي ووتش آر»، مع وضوح أكبر لما ينيره التيار من نصوص وصور وأيقونات وغيرها. ويؤثّر ذلك على عمل الساعة. ففي حال «موتو 360»، تحتاج البطارية إلى إعادة شحن بعد 12 ساعة، إذا كانت في وضع التشغيل الدائم، كما يمكن إطالة المدّة إلى 24 ساعة بإطفاء ذلك الوضع والانتقال إلى التشغيل اليدوي بالنقر على سطح الساعة عند الحاجة. وفي تفوّق واضح، تعمل بطارية «جي ووتش آر» لما يزيد على 40 ساعة في وضعية التشغيل الدائم، قبل أن تحتاج إلى إعادة شحنها، وتكون المدّة أطول من ذلك بكثير في حال التشغيل يدويّاً. ويزيد في عمر البطارية أن الرقاقة الإلكترونيّة في «جي ووتش آر» تعمل بنظام «سناب دراغون» Snapdragon الذي يعمل بسرعة 1.2 غيغاهيرتز، وهي سرعة مناسبة للتطبيقات الرقميّة، لكنه لا يستهلك سوى قليل من الكهرباء. ويعرف عن نظام «سناب دراغون» أيضاً أنه لا «يتلّت» بسهولة، بمعنى أنه موثوق في العمل. وتتفوق «جي ووتش آر» أيضاً في احتوائها على مجسّ لقياس الارتفاع والضغط الجوي، ما يعني أنه يستطيع متابعة الجسد أثناء التسلّق وصعود السلالم واستعمال المصعد وغيرها. في مناحٍ كثيرة أخرى، تبدو الساعتان متشابهتين. إذ تقاوم كلتاهما الماء، وتضمان قرصاً صلباً بسعة 4 غيغابايت، وتقيسان نبضات القلب. ويغيب عن الساعتين كليهما الاستقلالية في الاتصال اللاسلكي. إذ يتوجّب مزامنتهما Synchronization وتوفيقهما مع الخليوي، للحصول على اتصال لاسلكي مع الانترنت. وتأتي الساعتان مطوّقتين بسوار جلدي سميك، مع ملاحظة أن سوار «موتو 360» أكثر نعومة ومرونة. وفي السوق الأميركيّة، تباع «موتو 360» بقرابة 250 دولاراً، فيما يصل سعر «جي ووتش آر» إلى 300 دولار.