خرج 1700 سوري كانوا قد فروا من معارك طاحنة في بلدتهم عين العرب (كوباني) بين مقاتلين أكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) متجهين إلى الحدود للعبور من تركيا إلى سورية. وكان نحو 200 الف نسمة يعيشون في كوباني الحدودية لكنها دمرت بدرجة كبيرة بسبب القتال الذي توج بتمكن المدافعين الأكراد عن البلدة من اخراج مقاتلي "داعش" الذين حاولوا السيطرة على المنطقة. وقال مسؤولون من هيئة إدارة الكوارث التركية، إنه بالموجة الأخيرة من العائدين يصل عدد السوريين العائدين إلى كوباني إلى سبعة آلاف شخص في الأيام العشرة الماضية. واحتشد اليوم (الجمعة) المئات عند البوابة الحدودية في بلدة مرشدبينار التركية. لكن أغلبهم لم يكن على يقين بما يحمله لهم المستقبل بعد قتال دام شهور. وقالت إحداهم وتدعى زينو: "نحن عائدون إلى قريتنا لكننا سمعنا انها دمرت بالكامل. جئنا هنا بما علينا من ملابس فقط لننجوا بحياتنا ونعود الآن مثلما جئنا. لا نعرف ماذا سيكون عليه الحال هناك." وأضافت "أشعر بالخوف. لم يتبقى لنا شيء. ستنستند إلى جدار ونجلس في منزل خال". وطردت المقاومة الكردية في كوباني المتشددين في أواخر الشهر الماضي بمساعدة قوات "البيشمركة" العراقية وغارات جوية يومية تقريباً شنها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة. وفر سكان البلدة كلهم تقريبا عبر الحدود إلى تركيا هرباً من القتال، بعضهم أقام في مخيمات لاجئين والبعض الآخر لدى أقارب وأصدقاء أو في مدن تركية أخرى. والآن مع عودتهم مازالت المشاكل تحيط بهم.