لطالما تمنيت أن يكون هناك اهتمام لافت للأطفال الأيتام وإبرازهم للمجتمع؛ ليندمجوا بهم ولا يشعروا بأي نقص؛ وحتى يبرزوا مواهبهم المختلفة المدفونة بداخلهم التي لا يجدون من يشجعهم ويدعمهم؛ ليطوروها بشكل إيجابي ينفعهم وينفع المجتمع، فمن خلال تجربتي وتعاملي مع الأطفال الأيتام عندما أقمنا في صحيفة «الحياة» برنامج الشراكة الصيفي واستقبلنا الأطفال الأيتام تعرفت على شخصياتهم ومخيلتهم الواسعة في تأليف القصص والمواضيع، ولا سيما مواهبهم وأحلامهم وطموحاتهم المبهرة التي تحتاج إلى أشخاص يسمعون لهم ويفهمونهم ويساعدونهم على تحقيقها، مثل أي طفل يتمنى أمنية ويجد من يحققها له، فتعلمت منهم خلال أسبوع واحد فقط كيف اندمج مع ممن حولي بسهولة وأن أجعل شخصيتي قوية، وغيرها من الأمور التي لم أكن أتوقع أن أكتشفها وأتعلمها من الأطفال، لذلك من الرائع أن تقام فعاليات اليوم العربي لليتيم وغيرها من الفعاليات التي تقام من أجل الأيتام حتى نحاول تحفيزهم للأفضل، وأن نشعرهم بمدى أهميتهم لنا وحبنا لهم.