القاهرة - «الحياة»، أ ف ب - أعلنت السلطات المصرية أمس جرح 32 شخصاً، بينهم 20 جزائرياً، في اشتباكات بين مشجعي منتخبي مصر والجزائر بعد المباراة التي جمعتهما أول من أمس في القاهرة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم. وقال الناطق باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور عبدالرحمن شاهين أمس إن 12 مصرياً و20 جزائرياً أصيبوا في المواجهات التي حصلت بين الجمهورين في وسط القاهرة والجيزة بعد المباراة المصيرية بين المنتخبين التي أسفرت نتيجتها عن احتكامهما إلى مواجهة فاصلة تقام الأربعاء المقبل في السودان من أجل تحديد هوية المتأهل منهما. وذكر شاهين أن 29 من المصابين خرجوا من المستشفى، فيما حال الثلاثة الآخرين مستقرة. وانطلقت شرارة المواجهات بين الجمهورين عندما رمت مجموعة من المشجعين المصريين الحجارة على حافلة تقل مشجعين جزائريين. وتأتي هذه الحادثة بعد رشق حافلة لاعبي المنتخب الجزائري الخميس الماضي التي نتج منها إصابة بعض لاعبي المنتخب الذين وضعوا ضمادات على رؤوسهم خلال المباراة. واستنفرت السلطات في كلا البلدين لدعم منتخبها في المباراة «الفاصلة». واحتشد مئات الجزائريين أمام مكاتب شركة الطيران الحكومية أمس لحجز تذاكر السفر إلى الخرطوم لحضور المباراة، فيما قررت شركة طيران مصرية خاصة تسيير خمس رحلات بأسعار مخفضة لنقل المشجعين. وأصدر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس تعليمات إلى سفارة بلاده في الخرطوم لتكون «على أهبة الاستعداد للمساعدة في حشد الدعم والتنظيم المطلوبين» قبل لقاء المنتخبين. وأعربت وزارته عن ثقتها في أن «الرعايا المصريين في الجزائر يحظون بكامل الرعاية وكريم الضيافة من أشقائهم الجزائريين، وأن الأخوة بين الشعبين هي من العمق والقوة بحيث تستوعب أي حساسيات تنتج من منافسات رياضية مهما علت حدتها». وأعلن وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق إقامة «جسر جوي» بين القاهرةوالخرطوم لنقل المشجعين المصريين لمؤازرة منتخب بلادهم. وقال إن «كبار المسؤولين في الوزارة عقدوا اجتماعاً عقب انتهاء المباراة على الفور لتنظيم ذلك الجسر»، مشيراً إلى أنه سيعقد لقاء معهم «لإعلان كل التفاصيل والأسعار المخفضة تشجيعاً للفريق الوطني». ووعد وزير الإنتاج الحربي الدكتور سيد مشعل بتسيير رحلتين على نفقة الوزارة للمشجعين المصريين للذهاب إلى الخرطوم.