نجح المنتخب المصري في التمسك بقشة الأمل نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بعدما أحرز البديل عماد متعب الهدف الثاني لمنتخب بلاده أمس أمام الجزائر في الوقت الضائع من اللقاء، ليتأجل حسم الممثل الوحيد للعرب في «المونديال» إلى الأربعاء المقبل في السودان. وتسمر الملايين من العرب أمام شاشات التلفزيون لمتابعة مباراة مصر والجزائر لمعرفة الممثل العربي الوحيد في المونديال بعد أن تابعوا تخلف البحرين صباحاً وتونس عصراً عن قطار جنوب أفريقيا 2010. واكتظ استاد القاهرة الدولي بنحو 80 ألف متفرج، وصل معظمهم قبل بدء المباراة بأربع ساعات. وكادت مناوشات جماهيرية تزيد من حدة الحساسيات التي صاحبت المباراة إلا أن السيطرة التنظيمية الحذرة نجحت في تهدئة الأجواء سريعاً، وكانت السلطات المصرية فرضت إجراءات أمنية مشددة كما تم نُشِر طوق أمني ضخم حول الملعب. وتأزم موقف النقل التلفزيوني للمباراة إذ توقفت الفضائيات المصرية الخاصة «دريم 1» و»مودرن سبورت» و»الحياة 2» عن الإرسال موقتاً احتجاجا على ما وصفته بالسياسة الاحتكارية لوزير الإعلام المصري أنس الفقي، في حين نقلت قنوات عربية عدة المباراة بالأستوديو التحليلي وإعلانات التلفزيون المصري. المباراة بدأت بشكل نموذجي ل»الفراعنة» بعد أن نجح عمرو زكي في خطف الهدف الأول لمنتخب بلاده في الدقيقة الثانية من المباراة، إلا أن هذه البداية «المثالية» للمصريين لم تتواصل على النغمة ذاتها في ظل مقارعة الجزائريين لتتوازن كفة الأداء الفني بين الطرفين ليخرج الشوط الأول بتفوق مصري بهدف وحيد. ومع مطلع الشوط الثاني أجرى حسن شحاته تبديلاً بإشراك محمد بركات بدلاً عن حمص وسط فرص جزائرية ضائعة قادها الصايفي وكريم زيان. وفي الدقيقة ال 25 حدث احتكاك بين اللاعبين قرب منطقة الجزاء الجزائري بدعوى تضييع الوقت من الضيوف ومنح الحكم بطاقة صفراء لحارس الجزائر، وأجرى بعدها رابح سعدان تبديلاً بإشراك عبدالقادر عيفاوي عوضاً عن رفيق حليش المصاب، ورد شحاتة بإشراك أحمد عيد بدلاً من زيدان، ومن ثم أشرك عماد متعب لينجح في احراز الهدف المصري الثاني الذي أجل الحسم إلى الأربعاء المقبل في السودان. وفي السباق ذاته نحو بلوغ «المونديال» سقطت المنتخبات العربية الواحد تلو الآخر، إذ خسر المنتخب البحريني امام مضيفه النيوزلندي بهدف من دون رد وفشل للمرة الثانية في تاريخه في تجاوز الملحق الآسيوي. وأحرز هدف نيوزلندا روري فالون في الدقيقة 45، وكانت مباراة الذهاب في المنامة انتهت بين الطرفين بالتعادل السلبي. وعلى المنوال ذاته المخيب للآمال، خسرت تونس أمام مضيفتها موزامبيق بهدف من دون رد مانحةً بطاقة التأهل إلى نيجيريا التي تغلبت على الكاميرون بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وسجل أهداف نيجيريا اوبافيمي مارتنز (62 و83) واييغبيني ياكوبو (65)، فيما أحرز أهداف كينيا دينيس اوليتش (16) والن ويتينديه (78). وأهدرت تونس بذلك فرصة بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها بعد 1978 في الأرجنتين و1998 (فرنسا) و2002 (كوريا الجنوبية واليابان) و2006 (ألمانيا). يذكر أن المنتخبات العربية واظبت على الحضور في كأس العالم منذ 1982 عبر الكويت، ثم العراق في 1986 والإمارات في 1990 والسعودية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006.