قال المشرف على كرسي أبحاث الصدفية في جامعة الملك سعود في الرياض واستشاري طب الأمراض الجلدية الدكتور سامي السويدان، أن استخدام بول الإبل في علاج مرض الصدفية مازال يحتاج إلى المزيد من البحث الإكلينيكي والتطبيق على عدد كبير من المرضى، وذلك لمعرفة المادة الفاعلة على وجه التحديد واستخدامها على شكل مركبات ومنتجات طبية، على أن يتم إجازتها من الجهات العلمية المعتمدة للتأكد من سلامة وأمان هذه المركبات قبل تعميم الاستخدام البشري لها. وأشار السويدان إلى أن دراسات محلية أجريت في المعامل لمعرفة مكونات بول الإبل ومحاولة استخلاص المواد الفاعلة فيه، موضحاً أنه تمّ استخدامه على عدد محدود من مرضى الصدفية «ووصفت نتائجه بالإيجابية». وأوضح خلال اللقاء السنوي الثقافي الثاني لمرضى الصدفية المنعقد أول من أمس، في حديقة غار المعذر في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، بحضور نحو 300 مريض ومريضة صدفية، أن مرض الصدفية ليس بمعد، «وبالتالي يجب على المريض ألا يشعر بالحرج عند مصافحة الناس... وأن يعرف أن ما لديه هو تجمع قشري فقط، وليس مصدر خطر على الآخرين». وانتقد المشرف على كرسي أبحاث الصدفية من يصف مرضى الصدفية بأنهم لا يهتمون بمظهرهم وان المريض غير نظيف. وقال: «طبيعة المرض عبارة عن تراكمات قشرية وتراكمات جلدية وعند ظهورها في منطقة الرأس أو منطقة الأطراف لا يعني أن الشخص لا يعتني بنظافته الشخصية... ولذا يجب أن يكون لدى المرضى ثقة بأنفسهم، وألا يكون مثل هذا المظهر مدعاة إلى عدم التمييز في عملهم أو علاقاتهم الشخصية، وبالتالي حياتهم اليومية». من جهته، أكد نائب المشرف على كرسي أبحاث الصدفية ورئيس مجموعة دعم مرضى الصدفية الدكتور عبدالمجيد العجلان، أن مرض الصدفية ظهر منذ أكثر 100 عام، «ولا يختص بفئة من المجتمع، بل يصيب جميع المجتمعات باختلاف مساقطهم»، مشيراً إلى أنه لا يعرف حتى الآن المسبب الرئيسي للمرض «هو مرض لا ينقطع نهائياً... بل قد يختفي فترة ثم يعود بسبب أن العلاجات الحالية لا تعالجه بشكل قاطع، بل إنها تخفي أعراضه الخارجية». وأكد أن غالبية مرضى الصدفية لا يؤثر المرض في صحتهم العامة، بل يبقى مرضاً جلدياً على شكل الإنسان ومظهره الخارجي، موضحاً أن المرض قد يؤثر في بعض الحالات على مفاصل الإنسان، «وهناك 30 في المئة من المرضى في بعض الدول يصابون بمرض يطلق عليه (روماتيزم الصدفية)، وهو مرض شديد يُحدث تهتكاً في المفصل، ويعوق الإنسان عن الحركة... في حين أن هذه النسبة من المرضى في المملكة أقل بكثير من النسب العالمية، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود عوامل جينية مهيأة لذلك».