وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين خلال زيارته لطوكيو أمس، باتخاذ قرار «شفاف» قريباً في شأن إرسال مزيد من الجنود الأميركيين الى أفغانستان. وقال: «حين سأتخذ القرار بعد عملية مراجعة شاملة، سأعمل على ضمان أن يفهم الشعب الأميركي ما نفعله بالضبط، وأسباب خيارنا:، علماً أن مسؤولين أميركيين أعلنوا سابقاً أن قرار أوباما في شأن استراتيجية الحرب في أفغانستان سيتخذ بعد انتهاء جولة على أربع دول آسيوية في 19 الشهر الجاري. ويرجح عقد أوباما اجتماعاً جديداً مع كبار مستشاريه للأمن القومي والقادة العسكريين، قبل أن يقرر خطوته المقبلة في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في أفغانستان. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن وجود القوات الأميركية في أفغانستان لن يستمر بلا نهاية، ما يضع مزيداً من الضغوط على كابول كي تحسن الوضع الأمني وتحارب الفساد. وأشار غيتس الى رغبة أوباما عبر قراره الخاص برفع عدد القوات في أفغانستان في إيجاد حل، وأن يبلغ الأفغان والشعب الأميركي أيضاً بأنه ليس التزاماً «مفتوحاً بلا نهاية». وكشف أن مراجعة الاستراتيجية تتضمن بين أشياء أخرى كيفية دمج بعض أفضل العناصر في عدة خيارات قدمها مستشارو اوباما. وفي لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون انه يحاول إقناع حلفاء بلاده في الحلف الأطلسي (ناتو) وخارجه بإرسال حوالى خمسة آلاف جندي إضافي الى أفغانستان، كتعزيزات تنضم الى تلك الأميركية المحتملة. وفي فرنسا، استقبل وزير الخارجية برنار كوشنير المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، وبحث معه الوضع في المنطقة والاستحقاقات المقبلة في أعقاب انتهاء العملية الانتخابية الأفغانية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية برنارد فاليرو إن اللقاء الذي عقد عشية توجه كوشنير الى أفغانستان لحضور مراسم تنصيب الرئيس حميد كارزاي لولاية ثانية يندرج في إطار التشاور الوثيق بين باريس وواشنطن حول الوضع الأفغاني. وأكد الناطق أن الولاية الرئاسية الثانية لكارزاي يجب أن تشهد تقدماً في إطار بناء دولة حق مستقرة ومسالمة يديرها الأفغان أنفسهم وفقاً لنهج ديموقراطي، وبدعم من الأسرة الدولية. وذكر أن كوشنير أبلغ هولبروك أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يرغبان في أن تعمل السلطات الأفغانية والأسرة الدولية سريعاً على تحديد أولويات العمل المشترك في أفغانستان، من أجل دعم تطوير البلاد واستقرارها. وفي هولندا، هددت الحكومة بإلغاء مساعداتها لأفغانستان العام 2010، والبالغة 25 مليون يورو (37 مليون دولار) مخصصة لإعادة الإعمار، في حال لم تتخذ حكومة الرئيس كارزاي إجراءات للحد من الفساد. وقالت فان اغموند إن «المساعدة المالية التي يصوت عليها البرلمان الهولندي سنوياً تخصص لدفع رواتب المعلمين وأفراد الطاقم الطبي ومشاريع البنى التحتية الكهربائية، وتحويل المياه الآسنة وإعطاء قروض صغيرة». وينتشر حوالى ألفي جندي هولندي في أفغانستان في إطار القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف). ميدانياً، جرح ثلاثة من جنود قوات الحلف الأطلسي وعشرة متعاقدين أجانب وثلاثة أفغان، في هجوم انتحاري تبنته حركة «طالبان» شن قرب قاعدة عسكرية أميركية في كابول. وكشف قائد الشرطة الجنائية في كابول عبد الجسار عايدزاده ان «انتحارياً استقل سيارة مفخخة استهدف آلية للقوات الدولية لدى تقدمها في اتجاه «كامب فينيكس» أكبر قاعدة للقوات الأميركية.