كشفت هيئة السوق المالية عن تصاميم مبنى مقرها الرئيسي في مركز الملك عبدالله المالي. وقالت الهيئة في بيان صحافي أمس، إن عدد أدوار برج هيئة السوق المالية بلغ 77 دوراً، بارتفاع 385 متراً، ويشرف على منطقة الساحة المالية والوادي الاصطناعي، وسيصبح من بين أعلى الأبراج في العالم، بمساحة مكتبية تبلغ 185 ألف متر مربع، وسيكون الجزء العلوي من المبنى مقراً لهيئة السوق المالية. وتضم المكاتب في هذا المبنى أحدث الخدمات المكتبية الذكية التي يمكن تكييفها بحسب الحاجة، لتوفر بيئة عمل مناسبة للعاملين. أما المنطقة السفلية الملحقة بالبرج (Podium)، فإنها تضم إضافة إلى منطقة الخدمات المساندة مناطق الاستقبال ومطعماً، وقاعة محاضرات تتسع لنحو 500 شخص ذات تصاميم معاصرة وتربطها بالمباني المحيطة جسور مشاة معلقة. وروعي عند تصميم المبنى والمرافق اختيار العناصر والمواد والوسائل المناسبة التي تلائم صناعة الإنشاءات المحلية، مع الاستفادة القصوى من أحدث نظم البناء العالمية الحديثة المراعية لجميع الاعتبارات والضوابط البيئية. وفي ما يتعلق بالطاقة، روعي استخدام أفضل الوسائل والتصاميم، لتوفير طاقة ذات كفاءة عالية، تتماشى مع متطلبات المباني للطاقة والبيئة. وسيكون المبنى معزولاً عزلاً جيداً ضد الحرارة وأشعة الشمس، إذ استخدمت ألواح زجاج من طبقات مظللة عدة بطبقة من الألواح الخارجية، يتم توجيهها بحيث تحد من حرارة الشمس، وتخفف من أحمال التبريد الداخلية، ما يوفر في حجم الطاقة المستخدمة وتكاليفها. كذلك سيتم تعزيز الطاقة الكهربائية من خلال تركيب ألواح لتوليد الطاقة الشمسية على سطح المبنى والأسطح الخارجية. ولتقليل الحرارة الداخلية المنبعثة، ألغيت نظم التوزيع المعتمدة على الكابلات النحاسية، واستعيض عنها بتقنيات نظم اتصال لاسلكي، وأسلاك ألياف ضوئية. وستضم البنية التحتية الذكية شبكات صوت وبيانات وفيديو تدار مركزياً، ما يوفر في التكاليف ويضاعف الإنتاج. وتمتاز جميع النظم بوفرة العناصر البديلة التي تستوعب أي توسع مستقبلي وأي تقنيات حديثة.