أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي «الاصرار على متابعة عملية النهوض بالمؤسسة العسكرية على رغم كثافة المهمات الملقاة على عاتقها». جاء ذلك خلال رعايته افتتاح نادي الرماية في «مجمع الرئيس اميل لحود الرياضي العسكري» في مار روكز الذي جهز بمساهمة مالية اساسية من دولة الامارات. وحضر الحفل السفير الاماراتي لدى لبنان رحمة حسين الزعابي، ورئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن شوقي المصري، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والمدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي، وممثلون عن باقي الاجهزة الامنية، الى جانب اعضاء المجلس العسكري، وعدد من كبار ضباط القيادة وشخصيات. وشكر قهوجي في كلمته للامارات «مبادرتها الاولى بتنفيذ مشروع بناء المجمع قبل نحو ست سنوات، ومبادرتها الثانية بتجهيز نادي الرماية»، ول «شركة جوزف ابي سمعان» المتعهدة «مساهمتها في استكمال تجهيز النادي وفق المواصفات والمعايير الدولية». وقال: «هذا الانجاز الجديد، يشكل فرصة امام الضباط والعسكريين والمدنيين لصقل مهاراتهم الشخصية في مجال الرماية»، مشدداً على «اهمية تعزيز التدريب في الجيش، لما له من دور في التعويض عن النقص الحاصل في العديد والعتاد، ورفع مستوى الكفاءة العسكرية»، مؤكداً «اصرار قيادة الجيش على متابعة عملية النهوض بالمؤسسة، على رغم كثافة المهمات الملقاة على عاتقها، والامكانات المادية المتواضعة التي يعرفها الجميع». الى ذلك، اعتبر القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو ان «الاشهر الاخيرة من مهمة «يونيفيل» في الجنوب كانت حافلة بالتحديات». وقال: «على رغم ذلك، ما زلنا على قناعة راسخة بأن السلام الدائم ممكن في جنوب لبنان». وأكد «التزام القوات الدولية بذل قصارى جهودها لضمان الاستقرار في منطقة عملياتها وتنفيذ ولايتها بموجب القرار الدولي 1701». وأشار غراتسيانو خلال احتفال لمناسبة تقليد اوسمة السلام لأفراد القوة الكورية الجنوبية في خراج منطقة البرج الشمالي في صور أمس، الى «ان نشاطات «يونيفيل» ما كانت لتدوم لولا الدعم والتعاون من جانب حكومة لبنان وجيشه»، مشيراً الى ان «القوات المسلحة اللبنانية لا تزال الشريك الممتاز ل «يونيفيل» في اداء مهمتها»، مجدداً «التزام القوات الدولية التام والكامل السعي الى إحلال السلام الدائم في جنوب لبنان».