سنغافورة – أ ف ب ، وكالة شينخوا - افتتحت أمس في سنغافورة قمة كبار المديرين التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك (أبيك)، واحتشد ما يزيد على ألف من قادة الأعمال من أرجاء العالم في لقاء مع القادة الاقتصاديين ل «أبيك» وتعتبر القمة السنوية لكبار المديرين التنفيذيين ل «أبيك»، التي انطلقت عام 1996، أكبر حدث لمجتمع الأعمال في المنطقة. وتعقد هذه السنة تحت شعار «إعادة بناء الاقتصاد العالمي: الأزمة والفرصة». وفي كلمة الافتتاح قرع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ أجراس الإنذار حيال الأخطار الناجمة عن نشوء أسواق للأسهم والعقارات في البلدان الصاعدة في مناطق من آسيا، ودعا حكومات المنطقة إلى التنسيق في ما بينها لتوقيت سحب السيولة من الأسواق خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك فى خطاب ألقاه أمس. وحذّر في افتتاح قمة كبار المديرين التنفيذيين ل «أبيك»، من الأخطار الناجمة عن السيولة المفرطة في أسواق الأسهم والعقارات الصاعدة. ودعا الحكومات الآسيوية إلى التنسيق الجماعي لسحب السيولة في السنتين المقبلتين، لتجنب انتقال إيداعات وأصول مال من دولة إلى أخرى ما يزعزع استقرار النظام خلال عملية السحب. بدوره أكد الرئيس الصيني هو جينتاو استمرار بكين في خطة النهوض الاقتصادي العملاقة التي أطلقتها وأثمرت نتائج جيّدة، ما يسمح للاقتصاد مواجهة أجواء «غامضة». وقال هو جينتاو في خطاب في منتدى «أبيك» الاقتصادي «إن الإجراءات التي اعتمدتها الصين لمكافحة أزمة المال ساهمت في النمو السريع والمتين نسبياً للاقتصاد الصيني. إنها ساهمت أيضاً في التعبئة الدولية للحد من انعكاسات الأزمة وإعادة النمو إلى الاقتصاد العالمي». لكنه اعتبر أن الاقتصاد العالمي «لا يزال يواجه حالات من الغموض وعوامل تهز الاستقرار». وأكد الرئيس الصيني أن بلاده ستواصل في هذا الإطار «دفع حركة الطلب الداخلية وتطوير السوق المحلية بقوة وتشجيع نمو متوازن للطلب الوطني والخارجي». ويأتي التزام بكين غداة دعوة وزراء مال «أبيك» التي تضم 21 دولة من بينها الولاياتالمتحدة واليابان، إلى الإبقاء على إجراءات النهوض الاقتصادي طالما لم يتأكد حصول تحسن اقتصادي متين. ودعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب تون رزاق الولاياتالمتحدة، للعب دور رائد لإنهاء جولة الدوحة للتجارة الحرة. وقال نجيب في قمة المديرين التنفيذيين: «من الحتمي اختتام جولة الدوحة لمحادثات التجارة الحرة بحلول السنة المقبلة. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية العالمية قاربت على الانتهاء لكن الأخطار التي تقوض التنمية المستدامة ما تزال قائمة، ويتمثل أكبرها في تزايد الحمائية التجارية.