كشف مينو رايولا، وكيل أعمال زلاتان ابراهيموفيتش أن اللاعب السويدي أراد الانتقال إلى نادي "ريال مدريد" عند رحيله من ناديه السابق "برشلونة"، للإنتقام من مدربّه حينذاك بيب غوارديولا، لافتاً إلى أن ابراهيموفيتش لن ينهي مسيرته في ناديه الحالي "باريس سان جيرمان". وقال رايولا (47 سنة) في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية أمس السبت إن "ابراهيموفيتش أراد الإنتقام من خلال التوقيع مع ريال مدريد"، موضحاً أنه قابل أنشيلوتي الذي كان بدوره راغباً في ضمّه، ولكن المدير العام للنادي خوسيه أنخيل سانشيز اتصل برئيس نادي "باريس سان جيرمان" ناصر الخليفي وألغى الصفقة. ورداً على سؤال عمّا إذا ابراهيموفيتش نادماً لعدم إتمام الصفقة، قال رايولا: "لا أعتقد أنه يأسف على أي شيء. أراد اللعب لصالح ريال مدريد عندما غادر برشلونة، ربّما كانت هذه الخطوة هي المثالية لإنجاز الإنتقام الكامل من غوارديولا". وأضاف أن "ريال مدريد نادٍ سياسي وليس نادياً عادياً. لا أفهم الطريقة التي يتصرفون بها. الريال هو على الأرجح النادي المثالي بالنسبة له لأنه لاعب عظيم وشغوف، ولأن بإمكانه في أي لحظة أن يقوم بأمر مدهش. لست متأكداً ما إذا كان خطأي (...) ريال لم يملك الجرأة لضم زلاتان، ولا أظنه سينهي مسيرته في باريس سان جيرمان". وألقى باللوم على المدرّب الإسباني غوارديولا بسبب المشاكل التي تعرّض لها زلاتان في النادي الكتالوني، معتبراً أنه وحده يعرف ما حصل، قبل أن يصفه ب"الفيلسوف والمدرّب الرائع، لكنه فظيع كشخص وتصرّفاته صادمة". وكان رايولا سبق أن نعت مدرب بايرن ميونيخ الحالي ب"السافل". وتابع رايولا: "قال غوارديولا لزلاتان إنه سيساعده في كل ما يحتاج إليه أو يريده في برشلونة، قبل أن يتبخّر كل شيء فجأة ويتوقف عن الحديث معه، حتى عندما كان مصاباً". وقال اللاعب السويدي المعروف بغروره عن الفترة التي أمضاها في "الليغا" إن "من يتعاقد معي كمن يشتري سيارة فيراري، ومن يملك فيراري يجب أن يزوّدها بأجود أنواع الوقود وينطلق في الطريق السريع بأقصى سرعة ممكنة. أما غوارديولا، فقد ملأها بوقود ديزل وذهب في نزهة إلى الريف، كان عليه أن يشتري سيارة فيات".