يتوجه رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، اليوم (السبت)، إلى جنيف للقاء وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز، في إطار المفاوضات النووية مع القوى العظمى، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وصرّح الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمال وندي، «أن علي أكبر صالحي سيجري محادثات حول الجوانب التقنية للمفاوضات مع دول مجموعة (5+1) مع وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز». وأجرى الوفدان الإيراني والأميركي، أمس (الجمعة)، جولتين من اللقاءات في جنيف، أي أكثر من سبع ساعات من المحادثات في الإجمال، وتتواصل هذه المباحثات، اليوم (السبت). وأوردت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية، نقلاً عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وزيري الخارجية الإيراني والأميركي، محمد جواد ظريف وجون كيري، سينضمان اليهما «الأحد والإثنين». وكثّف ظريف وكيري اللقاءات في الأسابيع الأخيرة لتسريع وتيرة المفاوضات. واتفق الجانبان على جدول زمني من مرحلتين لإبرام اتفاق سياسي قبل 31 آذار (مارس)، ثم الانتهاء من التفاصيل التقنية قبل الأول من تموز (يوليو)، المقبلين. لكن طهران تطالب باتفاق واحد يضم في آن الجانب السياسي والتفاصيل. وقال عراقجي: «لن يكون هناك اتفاق من مرحلتين. فبعد سنة من المفاوضات علينا التطرّق إلى التفاصيل، ونريد أن يتضمن الاتفاق النهائي الإطار العام والتفاصيل». وتطالب الدول الكبرى إيران بالحدّ من قدراتها النووية بغية منعها من التمكن يوماً من اقتناء القنبلة الذرية. أما طهران فتطالب من جانبها بحقها في الطاقة النووية المدنية الكاملة، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية كافة. وهذه المفاوضات التي انطلقت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، تم تمديدها مرتين.