احتفل كثير منا على طقوسه الخاصة بالقرقيعان، إذ يجول فيه الأطفال وينادون بقرقيعان من أجل الحصول على الحلويات، وبهذه المناسبة أعد فندق الريتز كارلتون في الرياض الذي ساهم في نشر التوعية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية إفطاراً لمناسبة شهر رمضان في الخيمة الرمضانية، دعماً لجمعية سند لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، إذ استضاف 50 طفلاً مع عائلاتهم لقضاء أمسية مميزة احتفالاً بالأطفال معظمهم ممن تغلبوا على مرض السرطان وهيأ لهم أجواء احتفالية صمم فيها للأطفال حقائب صغيرة ليملأوها بالحلوى، وحصولهم أيضاً على الهدايا، إضافة إلى مشاركتهم في أنشطة عدة، كالرسم والتلوين واللعب والرسم على الوجوه وغيرها. تقول مديرة برنامج جمعية سند الخيرية سعاد الحميدي: «استمرت الفعالية مدة يوم واحد وهذه دورتها الثالثة على التوالي بدعم واستضافة من فندق الريتز كارلتون، تهدف إلى دعم الأطفال والترفيه لهم ولأسرهم، وكان هناك تفاعل كبير من الأطفال وأهاليهم وحضور رائع جداً، والجميل في المناسبة أنه تمت دعوة الطفل مع عائلته حتى يعيش الجو الأسري ويستمتع برفقتهم»، وتضيف بأن طبيعة ونشاط هذه الفئة قليل جداً نظراً إلى وضعهم الصحي، ما يعرضهم للعزلة ولا يمكنهم من حضور جميع المناسبات والفعاليات الخاصة بالأطفال: «حرصنا اليوم على أن تهيئ أجواء مناسبة للطفل من جميع النواحي، حتى يستمتع بقدر المستطاع ويشعر أنه كبقية الأطفال»، وتشكر المجتمع على اهتمامه وتفاعله بشكل كبير مع أطفال جمعية سند، سواء أكان مادياً أم ترفيهياً وغيره. يتمنى محمد الرواس (11 عاماً) جهازاً ذكياً والسفر، لأوروبا وأميركا لزيارة المستشفيات والتعرف عليها وعلى الأطباء وعلى ثقافة المجتمعات أيضاً: «أعجبتني المناسبة اليوم بكل ما تشمله من إفطار وقرقيعان وغيره، وأكثر ما أعجبني هو إفطاري برفقة عائلتي وتعرفي على أصدقاء جدد، كما أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر من الأهالي لأطفالهم، وأن يتم تطوير دراسة الطب في بلدنا وتعليم الدكاترة جيداً، حتى لا تكون هناك أخطاء طبية ويكون ضحيتها الكثير من الصغار والكبار». تقول ريم الرشيدي (11 عاماً): «أحب دائماً حضور المناسبات الخاصة بالطفل، وأعجبتني كثيراً مناسبة اليوم وأشكر جمعية سند عليها، وأتمنى مقابلة الأمير سلمان والتصوير برفقته، وأشكره لأنه هو من تكفل بعلاجي والحمد لله، كما أتمنى أن يهتم المجتمع بأطفال سند بشكل أكبر، ولا ينظرون لهم نظرات شفقة ورحمة، ويشعرونهم بأنهم ناقصون عن بقية الأطفال». أما عصام سعيد (11عام): «هذه المرة الأولى التي احتفل بالقرقيعان، وأعجبني كثيراً لما فيه من إدخال البهجة والسعادة على قلوب الأطفال، وأتمنى أن يحاول الأشخاص إسعاد بعضهم البعض، خصوصاً في شهر رمضان لما فيه من مضاعفة الأجر، وأيضاً أن يغتنموا الفرصة ويحسنوا من أنفسهم من نواح عدة، كأخلاقهم وأسلوبهم وإقلاعهم عن التدخين»، كما تقول شقيقته هيا (9 أعوام): «استمتعت بمشاركتي مع أطفال سند وأحببتهم كثيراً، ووجدتهم أشخاص رائعين وطيبين جداً، فأنا لا أحب التفرقة بين الأطفال سواء أكانوا مرضى أم غيره، لا يهمني سوى أخلاقهم وتعاملهم مع الآخرين»، وتتمنى من الأهل محاولة إسعاد أبنائهم حتى لو بأشياء بسيطة، وأن يتحلوا بالأخلاق الحسنة ويشجعوهم على أعمال الخير، حتى يعتاد الطفل عليها في حياته وينشأ جيل جيد. أما صبأ الضعيان (6 أعوام): «أحببت المناسبة والحلويات والألعاب، ولكن أرى بأن القرقيعان غير أساسي في رمضان، فالأفضل ألا يكون هناك يوم مخصص للاحتفال به، وأن يقدم الأهل الهدايا والحلويات لطفلتهم متى أرادوا من دون التقيد بوقت محدد»، وتتمنى أن تنتهي الحروب في العالم وتتوقف السرقات ويعيش الأطفال بسلام.