كان أمس استثنائياً في مسيرة ثانوية المعتصم في مدينة حائل، حيث عقد مجلس المنطقة برئاسة أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن اجتماعه فيها، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها. الأمير سعود بن عبدالمحسن وصل صباحاً إلى المدرسة التي يطبق فيها نظام «تطوير»، وتجول في أروقتها واستمع إلى درس نموذجي ألقاه مدرس لمادة الفيزياء. وعند الواحدة والنصف، عقدت جلسة المجلس، واستهلها أمير المنطقة بكلمة شدّد فيها على أهمية قطاع التعليم، الذي يعتبر الشريان الاقتصادي في المنطقة، وضرورة الاستمرار في دعمه، والمحافظة على مكتسبات هذا القطاع، التي تحققت خلال الأعوام الماضية، مع أهمية رفع مستوى الطلاب. وأعرب عن أمله بأن يسهم الطلاب جميعهم والموهوبون في ركب التنمية والتطوير والابتكار لخدمة دينهم ووطنهم، مشيداً بجهود القوات المسلحة في الدفاع عن حدودها، والحفاظ على أمن المملكة والمواطنين ودحر الأعداء. واستعرض الأمين العام لمجلس المنطقة المكلف المهندس إبراهيم البدران جدول اجتماع المجلس المتضمن تقريراً عن قطاع التربية والتعليم في المنطقة، وإسهاماته في التنمية الوطنية، وحاجات القطاع خلال المرحلة المقبلة، وتقرير اللجنة التعليمية في المجلس، كما تحدث المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل الدكتور محمد العاصم عن أنشطة القطاع وفعالياته، ووضع المباني المدرسية، وبرنامج مكافحة أنفلونزا الخنازير. وأشار رئيس لجنة الاحتياجات والموازنات خالد العجلان إلى ما يتطلبه القطاع من دعم، يتمثل في افتتاح الوحدات الإدارية والوحدات الصحية في المحافظات والمراكز وإنشاء المباني عليها، وإنشاء مبان للإدارات المساندة، مثل إدارة النشاط الطلابي وإدارة الموهوبين، وإدارة التقويم الشامل وإدارة الإرشاد والتوجيه، وإدارة التدريب التربوي، ومركز للأنشطة الطلابية، ومركز للنادي العلمي. وفي ما يخص تقرير اللجنة التعليمية، أكد رئيس اللجنة علي آل علي، احتياج قطاع التعليم لاستكمال البنية التحتية للمدارس، وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، وجرى استعراض المدارس التي لم تستكمل المباني فيها، لعدم تخصيص أراض، وجرى الاتفاق على آلية للإسراع في الحصول على أراض مناسبة، من أجل الشروع في إنشاء المباني المدرسية.