بيروت، الرياض، بغداد، نيويورك، باريس، بروكسيل، روما - «الحياة»، «قنا»، أ ف ب، يو بي أي - فور إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، توالت مواقف دولية وعربية مرحبة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل الحكومة، ودعاها الى التحرك من أجل تطبيق القرار الدولي 1701 تطبيقاً كاملاً. وأعرب في بيان عن ارتياحه الى «كون الزعماء اللبنانيين تمكنوا من التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة». وأمل بأن «يواصلوا العمل معاً بروح الوحدة والحوار والتعاون». وحض الحكومة الجديدة على «ترسيخ سيادة لبنان والقدرة المؤسساتية للدولة اللبنانية وكما ينص عليه اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن الدولي». ورحب الاتحاد الاوروبي، بتشكيل الحكومة، داعياً اياها الى «تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية». وجددت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي في بيان تأكيد «دعم (الاتحاد الاوروبي) لبنان وشعبه ومؤسساته». من جهته اعلن الممثل الإعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان من المهم ان تكون للبنان حكومة «قوية وفعالة». وأشادت ايطاليا بتشكيل الحكومة، ووصفتها بأنها «خبر ايجابي جداً ومشجع لمستقبل لبنان ولكل الشرق الاوسط». وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في بيان أمس، ان «ايطاليا تضع ثقتها الكاملة بقدرة وحسن نية» رئيس الوزراء سعد الحريري». ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وقال فى تصريح أمس، إن «لبنان دخل الآن مرحلة سياسية جديدة»، معتبراً ان «تشكيل الحكومة يعد استكمالاً لاتفاق الدوحة الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان الحديث». وهنأ الرئيس العراقي جلال الطالباني الحريري بتشكيل الحكومة، معلناً عن رغبته في تعزيز التعاون بين بلاده ولبنان وتعزيز وتمتين أواصر الأخوة والعمل المشترك الذي يلبي متطلبات الشعبين الشقيقين اللبناني والعراقي، ويسهم في خلق مناخ إقليمي تتطور فيه عرى التعاون والمحبة والاحترام». وهنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لمكتبها الإعلامي الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية على تشكيل الحكومة. ورأت أن «هذا النجاح أثبت أن الوحدة الوطنية المبنية على ثوابت الإجماع الوطني التي تعزز الصمود وتحفظ الحق في المقاومة لتحرير الأرض، والدفاع عنها هما الخيار الصحيح»، متمنية أن «تنظر الحكومة اللبنانية الجديدة بعين الاهتمام الأخوي إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وأن تصوغ القوانين التي تعطيهم الحقوق المدنية والاجتماعية، كضيوف موقتين حتى تتحقق عودتهم». لارسن يشكر صفير تلقى البطريرك الماروني نصرالله صفير اتصالاً هاتفياً من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، شكر له فيه «جهوده التي يبذلها من أجل لبنان»، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية). وأشارت إلى أنهما عرضا التطورات. وكذلك أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان، ان جعجع تلقى اتصالين هاتفيين من لارسن ووزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، هنآه فيهما على تشكيل الحكومة اللبنانية، متمنيين لها «النجاح في مهماتها الجديدة لما فيه من خير للبنان وشعبه».